وكتب بو حاطوم في صفحته قائلاً: "نزفّ إليكم خبر استدعائي إلى مكتب الجرائم المعلوماتية بشكوى من وزير الليمون جبران باسيل، وذلك نهار الاثنين الساعة العاشرة صباحاً ...".
وسيكون بو حاطوم أوّل ناشط يمثل للتحقيق أمام رئيس مكتب الجرائم المعلوماتية الجديد، الرائد ألبير خوري، الذي تم تعيينه مؤخراً، خلفاً للمقدم سوزان الحاج، التي تمت إقالتها من منصبها، ضمن إجراء مسلكي مفاجىء، وذلك على خلفية وضعها إشارة إعجاب (لايك) على تغريدة للمخرج شربل خليل، وصفتها الجهات المعنية بـ"المسيئة للمرأة السعودية"، ليعود ويتبيّن لاحقاً أن الأمر لا ينحصر فقط في هذا السبب، بل إن قرار الإقالة جاء نتيجة تراكمات من خرق الحاج للقانون الوظيفي.
وبعد إقالتها، تقدّمت الحاج بشكوى إلى المعنيين، رفضت فيها ما سمتّه "تحريض واختلاق جرائم وفبركة أحداث"، حيث أكّدت أنها حذفت إعجابها بتغريدة شربل خليل خلال ثانية، واتهمت الصحافي زياد عيتاني، صاحب موقع "أيوب نيوز"، أنه خطط لنشر الـScreenshot بنيّة مبيتة بعد التنسيق مع أحدهم. لكن بعدها تم تداول معلومات أن التحقيقات التي أجريت مع عيتاني كشف خلالها أن الـscreenshot إلتقطه مستشار ريفي، الصحافي أسعد بشارة، وأنه هو من قام بتسريب الصورة إلى فرع المعلومات ووزارة الداخلية.
وبعدما رفض بشارة الحضور الى التحقيق في مفرزة الجديدة القضائيّة، اتخذ الوكيل القانوني للمقدّم الحاج، صفة الادعاء الشّخصي بحق بشارة بصفته الشخصية، بتهم "اثارة النعرات الطائفيّة والقدح والذم والتشهير واختلاق الجرائم". وفي المقابل، أعلن بشارة عبر حسابه في "فايسبوك" أنه سيتقدم بشكوى جزائية بحق المقدم سوزان الحاج.
إلى ذلك، ادّعى الوكيل القانوني للمقدم الحاج، على الصحافي رضوان مرتضى وجريدة "الاخبار"، على خلفيّة المقال الذي نشره في الجريدة، الذي اعتبرت الحاج أنه يتضمن "أخباراً كاذبة ومجافية للحقيقة"، حول مسألة العقوبات المسلكية التي اتخذت بحقها بسبب تعبيرها عن مواقف وآراء لها خلفية سياسية، ما يتنافى مع القانون، فيما تزعم الحاج أنها لم تتلقَّ خلال مسيرتها العسكرية أية عقوبة مسلكيّة من هذا النوع.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها