وفي تقرير مفصّل، سلّطت الصحيفة الضوء على مجموعة من هذه الأخطاء، منها تعريف الشخص الخاطئ كمُطلق النار في تحرياتٍ فاشلةٍ أجرتها مجموعة من المتطرفين اليمينيين في موقع "4Chan" الذي يسمح لمستخدميه بنشر ما يريدون بشكلٍ مجهول، ما أدّى إلى انتشار الادعاءات الكاذبة بشكل سريع في مواقع التواصل وفي شبكة الانترنت، حيث أعادت المدونة السياسية، الموالية لليمين المتطرف، "The Gateway Pundit"، نشر المعلومات التي نشرها "4Chan" من دون التأكد من صحتها، لكنها قامت لاحقاً بحذف المقال.
وفي حين ساهمت مواقع أخرى بنشر ادعاءات مماثلة ومعلومات غير دقيقة، تُلقي فيها الليوم على الشخص الخطىء، تضّخم الأمر إلى أن وصل إلى الصفحة الأولى من نتائج البحث في محرّك "غوغل"، ما استدعى رداً من الشركة، إذ اعترف متحدث باسمها بخطأ مساعدة موقع البحث في نشر الادعاءات المغلوطة، وأضاف أن السبب هو استفسارات الناس المتدفقة لمعرفة هوية مُطلق النار. وفي غضون ساعات استُبدل مقال "4Chan" في الصفحة الأولى من نتائج بحث "غوغل" بمقالات أخرى أكثر دقة من مصادر موثوقة.
المعلومات الخاطئة والأخبار الكاذبة انتشرت على نطاق واسع في "فايسبوك" أيضاً، خصوصاً في صفحة "الاستجابة للأزمات" الخاصة به، وهي صفحة معدّة بهدف تطمين الأهل والأصحاب على بعضهم البعض خلال الأزمات أو في حالات الطوارىء، الأمر الذي دفع متحدث باسم "فايسبوك" للقول:تعرّف مركزنا للعمليات الأمنية العالمية على هذه المنشورات هذا الصباح وأزالها، وبالرغم من ذلك فقد التقط الناس صورا لشاشاتهم قبل إزالة المقالات ونُشرت الصور عبر الانترنت".
وأتت هذه الحادثة في وقت حرج بالنسبة لكلتا الشركتين، اللتين تخضعان حالياً للمساءلة القانونية حول دورهما في الحملة الروسية للتلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016. ومؤخراً استدعى مجلسا الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي مسؤولي الشركات التكنولوجية العملاقة "غوغل" و"فيسبوك" و"تويتر" للإدلاء بشهادتهم في إطار تحقيقاتهما في قضية التدخل الروسي، على أن يمثل مسؤولي هذه الشركات في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، للتحقيق في القضية نفسها.
لاس فيغاس.. الأخبار الكاذبة تستعيد زخمها
المدن - ميدياالثلاثاء 2017/10/03

حجم الخط
مشاركة عبر
استعادت الأخبار الكاذبة مجدها عقب الهجوم الدموي الذي شهدته لاس فيغاس الأحد، حيث اتجه الناس لـ"فايسبوك" و"غوغل" للحصول على المزيد من المعلومات، وليطمئن البعض منهم على أحبائهم، إلا أنّ معظم ما حصلوا عليه كان معلومات كاذبة وغير دقيقة، بحسب ما أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها