ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الهيئة قولهم إنّ أسباب إيقاف القنوات المذكورة ترجع إلى مراقبة بث قناة "وار تي في"، التي أظهرت قيام الأخيرة باستخدام عبارة "منطقة كردستان" في إشارتها لمنطقة جنوب شرقي الأناضول، خلال النشرة الجوية في 16 تموز/يوليو الماضي. كما أفاد المسؤولون أن الأسباب ترتبط أيضاً باستخدام مصطلح Baküre Kurdistane والتي تعني "كردستان الشمالية" أثناء تغطية درجة الحرارة في ولايتي دياربكر ووان التركيتين.
وذكر المسؤولون في الهيئة أن قناة K24 TV، أظهرت في أحد برامجها منطقة صفراء تحت مسمى "كردستان" تضم مناطق من العراق وسوريا إضافة إلى منطقتي شرق وجنوب شرقي الأناضول في تركيا، وبعدها قسموا تلك المنطقة إلى 4 أجزاء ووصفوا شرق وجنوب شرقي الأناضول باسم "Baküre Kurdistane"، كذلك الأمر بالنسبة لقناة Rudaw TV، التي اعتمدت أيضاً نشر أمور مماثلة للقناتين السابقتين.
وبيّن المسؤولون أن التحقيقات التي أجريت بخصوص تلك المنشورات استندت إلى بلاغات تلقاها مركز التواصل في الهيئة، والأخبار المتداولة، وأظهرت بث تلك القنوات منشورات لصالح منظمة "بي كا كا/ ي ب ك"، المصنفة "إرهابية" على حد قولهم، في المناطق التي وصفتها باسم "Baküre Kurdistane". وأكد المسؤولون أن التحقيقات أثبتت قيام تلك القنوات المذكورة ببث برامج وتوصيفات تحمل طبيعة "هدامة وانفصالية" عبر وضع أسماء أخرى لمناطق داخل حدود الجمهورية التركية. ولفتوا إلى أن اجتماع المجلس الأعلى للهيئة، قرر إبلاغ شركة "توركسات" بمنع بث القنوات المذكورة.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الحكومة التركية على خلفية إجراء سلطات إقليم كردستان العراق، الاثنين، بالاستفتاء على استقلال الإقليم، على الرغم من معارضة الحكومة المركزية في بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.
في السياق، اعتبرت صحيفة "زمان" التركية أن قرار وقف بث القنوات الكردية يعتبر أحد الإجراءات العقابية التي قالت تركيا إنها ستتخذها رداً على الاستفتاء على الاستقلال في كردستان العراق. وأضافت الصحيفة أن قناة "رووداو الكردية" والمقربة من حكومة كردستان العراق، بثت تقارير تُظهر مدناً عدة في جنوب شرق تركيا، وذات الأغلبية الكردية، ضمن كردستان العراق، ما دعا تركيا إلى الرد بقوة على القناة، حسب الصحيفة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها