ونقلت الصحيفة الأميركية عن الجمسي تصريحات قال فيها "أظهر بصورة مستمرة على شاشات القنوات الإخبارية المصرية، وعندما ينتهي البث، أزيل سماعات المداخلة الهاتفية من أذني وافتح باب الغرفة التي خصصتها كاستوديو مؤقت، وأعود إلى وظيفتي اليومية، وأسأل زبائني إذا ما كانوا يريدون الكاتشب على ساندويتشاتهم أم لا؟".
ووفقاً للصحيفة فإنّ الجمسي استطاع الاستحواذ على اهتمام العديد من القنوات المصرية، أبرزها "سي بي سي" و"أون تي في" و"النيل"، حيث قدّم تحليلات تتعلق بقضايا مرتبطة بالسياسة الأميركية وأخرى بالشرق الأوسط، حتى أنه قدّم تحليلات تتعلق بكوريا الشمالية. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن مسيرة الجمسي بدأت العام الماضي، حين كتب مقالاً وأرسله لإحدى الصحف المصرية، توقّع فيه فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو ما تحقق بالفعل.
وتسرد الصحيفة كيف بدأت قصة الجمسي الذي كان يعمل مدرساً للغة الإنكليزية ويسكن في محافظة المنوفية، وقرر بعدها الهجرة إلى الولايات المتحدة العام 1999، ثم توجّه هناك لدراسة اللغة الإنكليزية في جامعة سانت جونز، قبل أن يقيم في بروكلين ويحصل على وظيفة في سوبرماركت في مانهاتن. ولاحقاً أصبح الجمسي يمتلك مطعم "لوتس ديلي" في حي كوينز في نيويورك، لكن شغفه بمتابعة التحليلات السياسية العالمية والمحلية وكتابة المقالات السياسية لم يطفئه عمله الجديد.
وفي حين يبرر الجمسي ترويجه لنفسه بأنه محلل سياسي بقوله إنه "رجل متعلم" وإن ما يفعله "لا يتعارض مع القانون"، تساءل كثر من مستخدمي مواقع التواصل عما يمنع بائع الشطائر البسيط، والذي يمتلك قدراً من الخبرة والثقافة، من تقديم رأيه ووجهة نظره حول مختلف القضايا، بما فيها السياسية. وكتب أحدهم "هذا المكافح أفضل عندي من إعلاميين كثر".
لكن الآراء حول ما كشفته "نيويورك تايمز،" تفاوتت بين المصريين، حيث هاجم البعض الجمسي والقنوات التي تستضيفه، واصفين ما يحصل بـ"خداع المشاهدين"، وغرّد أحد المصريين ساخراً "حاتم الجمسي بياع سندوتشات وطباخ ومنوفي كمان، دة بقى المحلل السياسي لقنوات السيسي الرسمية، #محلل_بالمخلل". وكتب آخر: "إعلام الانقلاب يستضيف الطباخ حاتم الجمسي المقيم في نيويورك على أنه كاتب ومحلل سياسي! سحرة فرعون كلهم #إعلاميون_كاذبون".
من جانبه، رد الجمسي على ما أسماه "حملة الهجوم عليه"، وقال عبر حسابه في "فايسبوك": "بدأت المواقع الإخوانية القذرة تقذفني بكل ما لدیھا من قذارة، حاتم الجمسي لديه مطعم نعم، حاتم الجمسي فخور بأنه مهاجر وأصبح يمتلك مشروعاً تجارياً في قلب نيويورك.. لكنه أيضًا حاصل على ليسانس آداب وتربية من مصر، وكورسات بعد التخرج من جامعة سان جونز في نيويورك، وهو الآن على وشك البدء في الماجستير في العلاقات الدولية، فلتذهبوا إلى الجحيم غير مأسوف علیکم".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها