كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن جامعة "هارفرد" تراجعت عن عرض كانت قد قدمته إلى مسربة وثائق "ويكيليكس"، تشيلسي مانينغ، بتعيينها زميلة زائرة، وذلك في خطوة أعقبت قيام مدير "وكالة الاستخبارات المركزية"، مايك بومبيو، ظهوراً مقرراً له فى إحدى كليات الجامعة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن بومبيو كان من المقرر أن يحاضر فى كلية جون أف. كينيدى الحكومية فى جامعة "هارفارد"، لإلقاء خطاب حول المخاوف الأمنية العالمية، لكنه انسحب، الخميس، لاعتباره أن عرض الجامعة المقدّم، إلى مانينغ يُعتبر "ختم موافقة مخزي"، واصفاً مانينغ بـ"الخائنة".
وكانت "هارفرد" قد دعت بومبيو، بالإضافة إلى 10 أشخاص آخرين للمشاركة في هذه الفعالية، وبينهم السكرتير الصحافي السابق فى البيت الأبيض شون سبايسر، والمدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية كوري ليفاندوفسكي، للتحدث كزملاء زائرين. لكن بعد ساعات من انسحاب بومبيو، جردت الجامعة مانينغ من لقبها كزميلة زائرة.
وقالت الجامعة إن منح مانينغ صفة زميلة زائرة ليس إلا "خطأ"، موضحة أن دعوتها إلى الجامعة ليست تأييداً سياسياً لها، بل فرصة لتواصل التلاميذ مع "أشخاص يملكون وجهات نظر مختلفة". علماً أن دعوة مانينغ تسببت باستقالة نائب مدير "سي آي إيه" السابق، مايك موريل، من زمالته فى "كلية بيلفر" فى "هارفارد".
يُذكر أن السلطات العسكرية أفرجت في تموز/يوليو الماضي عن مانينغ، بعد ستة أعوام من الحكم الصادر ضدها بالسجن 35 عاما، بعدما أدينت بـ 20 تهمة متعلقة بالتسريبات، منها التجسس. وبُرأت ساحتها من أخطر التهم، وهى مساعدة العدو.
واعتقلت مانينغ في تموز/ يوليو 2010 وكانت حينذاك لا تزال رجلا يعرف باسم برادلي، بسبب تسريبها ما يزيد عن 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية سرية عبر موقع "ويكيليكس". وبعد الحكم عليها، قالت مانينغ، التى ولدت رجلا، إنها ترغب فى أن تعيش حياتها كامرأة، واتخذت تشيلسي اسما لها.
وسبق أن وصف الرئيس دونالد ترامب مانينغ بأنها خائنة، ولكن بعض الأميركيين يعتبرونها ناشطة حقوقية.
"هارفرد" تعيّن تشيلسي مانينغ "ضيفة زائرة".. وتتراجع
المدن - ميدياالجمعة 2017/09/15

حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها