newsأسرار المدن

هكذا حاول "داعش" تجنيد مراسل "بي بي سي"

المدن - ميدياالاثنين 2017/09/04
bbc reporter.png
حجم الخط
مشاركة عبر
حاول تنظيم "داعش" تجنيد أحد صحافيي شبكة "بي بي سي" واقناعه بتنفيذ هجوم إرهابي في منطقة جسر لندن، بحسب ما كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مشيرة إلى أن الصحافي، الذي لم تكشف عن اسمه، ارتبط في غضون عامين بمراسلات مع مسلحي التنظيم عبر موقع "تويتر"، في إطار تحقيق موسّع كان يقوم به عن الجماعات المتطرفة لبرنامج "إنسايد آوت لندن"، والذي سيتم بثّه مساء اليوم الإثنين عبر شاشة "بي بي سي 1".


وأشارت "الغارديان" إلى أن عناصر من التنظيم حاولوا استمالة مراسل "بي بي سي" لتنفيذ هجوم قرب جسر لندن بشكل منفرد، أو مع مجموعة من الشركاء، لافتة إلى أن محاولة التجنيد هذه جرت قبل عام من وقوع الهجوم الإرهابي الذي عُرف بهجوم لندن بريدج. ووفقاً للصحيفة فقد اتصل مراسل "بي بي سي" مع عدد آخر من أعضاء التنظيم الذين كشفوا له خططاً عن المزيد من الهجمات، ومن أين يمكن له شراء السلاح، كما زوّدوه بدروس في شبكة الانترنت المظلم Dark Web، التي يستخدمها التنظيم بشكل كبير.

وعلى مدى عامين، استخدم المراسل السري موقع "تويتر" للتواصل مع جنيد حسين المولود في برمنغهام والذي كان بمثابة "العقل الالكتروني المدبّر" لـ"داعش"، قبل أن يُقتل في آب/أغسطس 2015 في ضربة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار على مواقع للتنظيم في مدينة الرقة في سوريا. وفي حين كان حسين يتواصل مع المراسل عبر موقع للرسائل المشفرة، حيث كان يزوّده بإرشادات حول كيفية صنع قنابل في المنزل، لكن بعد مقتله أجرى عنصر آخر من عناصر "داعش" اتصالاً بالمراسل السرّي لمواصلة الحوار، وقام بتزويده  بتفاصيل مؤامرة لاغتيال ضابط شرطة، بما في ذلك كيفية الحصول على الأسلحة النارية والرصاص.

وقال المراسل "في تموز/يوليو 2016، اكتشفنا أن التنظيم  الإرهابي كان يروج عبر موقعي تويتر وفايسبوك لأفكاره وعقيدته، ويدعو المسلمين البريطانيين لشن هجمات على مواقع محددة في لندن". واضاف "بدأنا بالتحدث مع أحد عناصر داعش، الذي دعانا بعد ذلك للدردشة بشكل خاص في موقع للرسائل السرية. وكانت السلطات على علم تام باتصالاتنا مع المنظمة الارهابية".

وفي تقرير نشرته "بي بي سي" أشارت إلى أن برنامج "إنسايد آوت" كان قد أجرى في سياق العمل على التحقيق المذكور، استطلاعاً للرأي وجد أن 90 % من أصل 6446 ممن شملهم الاستطلاع، يعتقدون أن بريطانيا سوف تشهد مزيداً من الهجمات الارهابية. وقال 29 % إنهم يشعرون بأنهم أقل أمانا، و 10% يعتقدون أنه يمكن أن يقتل أو يصاب أحد أفراد عائلتهم  في هجوم إرهابي، فيما اعتبر 52 % أنه ينبغي منح أجهزة الأمن سلطات أكثر للتصدي للإرهاب، ولو على حساب الخصوصية الفردية.

يُذكر أن ثلاثة إرهابيين يستقلون شاحنة نفذوا عملية دهس في منطقة جسر لندن في 3 حزيران/يونيو الماضي، ثم وصلوا إلى سوق بورو في منطقة ملاصقة، وخرجوا من السيارة وهاجموا المارة بالسكاكين، وقتل إثر ذلك ثمانية أشخاص وتمكن رجال الأمن من القضاء على المهاجمين.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث