"من القاهرة هنا دمشق": لإحياء العلاقات مع نظام الأسد

المدن - ميدياالجمعة 2017/08/25
رفع صور السيسي والأسد في شوارع القاهرة (إنترنت).jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
بعد أيام قليلة من زيارة فنانين مصريين إلى دمشق، من بينهم هاني شاكر وإلهام شاهين ومحمد صبحي، في إطار دعوة لحضور معرض دمشق الدولي، باتت الدعوات لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري أكثر علنية، مع عريضة إلكترونية تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.


العريضة تواكبها حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل عنوان "من القاهرة هنا دمشق" ويشارك فيها سياسيون وإعلاميون مصريون، حسبما نقلت مواقع إعلام سورية رسمية وأخرى روسية، وتستمد خطابها الأساسي من "القومية العربية"، من أجل حشد "جماهير الشعب المصري" لدعم العريضة.

وجاء في بيان الحملة: "انطلاقاً من ثوابتنا الوطنية والقومية وحرصنا على الأمن القومي المصري والعربي الذى يُضرب بقوة بواسطة المشروع الأمريكي الصهيوني بأدواته التكفيرية الإرهابيَة لضرب وحدة واستقرار مجتمعاتنا العربية وتفتيت جيوشنا الوطنية ندعو جماهير الشعب المصري لدعم مبادرة عودة العلاقات المصرية - السورية التى تشكل عصب العمل العربي المشترك".

في السياق، تطالب العريضة بثلاث نقاط، هي: "عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا كاملة اتساقاً مع الوضع الطبيعي والتنسيق التام مع الدولة السورية في الحرب المشتركة ضد قوى الإرهاب التكفيري المنفذ للمخططات الأمريكية الصهيونية، وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسورية وإعلان الحرب المشتركة ضد الإرهاب وتنظيماته".

ويأتي شعار الحملة الأساسي "من القاهرة هنا دمشق"، كمحاكاة لنداء "من دمشق هنا القاهرة"، الذي أطلقته إذاعة دمشق لدى قصف سلاح الجو الفرنسي والبريطاني، للإذاعة المصرية العام 1956، علماً أن نداءات متكررة بهذا الصدد تتكرر منذ مطلع الشهر الجاري، أبرزها مؤتمر صحافي عقدته من قوى وأحزاب سياسية مصرية للمطالبة بالتنسيق مع النظام السوري في 12 آب/أغسطس.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي مصري واضح بخصوص التعاون مع النظام السوري، إلا أن الحكومة المصرية تواجه اتهامات متكررة بأنها تدعم نظام الأسد سياسياً وعسكرياً منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة العام 2013 في انقلاب عسكري، علماً أن الدور المصري في البلاد تنامى بشكل واضح مؤخراً، ليس عبر رعاية المعارضة وتشكيل منصة القاهرة، بل عبر التقارب مع روسيا، والذي يتجلى  برعاية القاهرة بالتعاون مع روسيا، لاتفاقي "تخفيف التوتر" في كل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث