جون سنو لزوكربيرغ: "فايسبوك" يهدد الديموقراطية

يشكّل موقع "فايسبوك" تهديداً خطيراً للديموقراطية، بحسب ما يرى الإعلامي البريطاني البارز، جون سنو، الذي أعلن عن عدم قناعته بالجهود التي تبذلها كبريات شركات الانترنت بهدف محاربة الأخبار الكاذبة، مشككاً في مدى جديتها في هذا الإطار.

سنو، وفي كلمة ألقاها في مهرجان التلفزيون الدولي في إدنبرة، اتهم "فايسبوك" بالمسؤولية عن نشر أخبار كاذبة على نطاق واسع، معتبراً أن "غوغل" و"فايسبوك" احتكرا صناعة الأخبار وقواعد البيانات، الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة لكثير من وسائل الإعلام، خصوصاً وأن الشركتين تتمتعان بقوة كبيرة ولم يسبق أبدا، منذ ظهور الصحافة المطبوعة، أن احتكرت شركتان كبيرتان هذا الكم الهائل من المعلومات.

وفيما اعتبر سنو أن "مبادىء شركة فايسبوك تتغير وفقا لأهواء مؤسسها مارك زوكريبرغ"، أشار إلى أن موقع "فايسبوك" يقع على عاتقه واجب أخلاقي في إعطاء الأولوية للمصداقية عن سرعة الانتشار. فهذا هو أساس بناء الديومقراطية، التي من الممكن أن تتعرض لخطر مباشر إذا تقاعس "فايسبوك" عن عمل واجبه في هذا الشأن، على حد قوله.

وعلى الرغم من الخدمة الكبيرة التي قدمتها مواقع التواصل الاجتماعي لوسائل الإعلام التقليدية في الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور، إلا أن سنو يعتقد أنه يجب  إجبار "فايسبوك" و"غوغل" على دفع ثمن الصحافة التي يستفيدان منها مجانا، على حساب آخرين قاموا بجمع هذه المواد الصحافية بتكلفة مرتفعة، مقترحاً أن تقوم الحكومات والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى التصرف والقيام بدور أكبر لإجبارها على الدفع. كما اقترح أن تطلب الدول المزيد من الضرائب من هاتين الشركتين في سبيل دعم وتمويل الصحافة التي تتسم بالمهنية.