احتجاجات على تغطية BBC في حلب

اعترض ناشطون وإعلامييون ومثقفون سوريون، على تغطية قناة "BBC" البريطانية الأحداث في سوريا وموقفها من المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين في حلب.

وأصدر المحتجون مساء الأربعاء بياناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شككوا فيه بصدقية القناة وحيادها تجاه الحدث السوري، معتبرين سياسة "بي بي سي" الإعلامية مضللة ومنحازة لنظام الأسد على خلفية نشر القناة العريقة أنباء ومقاطع فيديو تظهر القصف الذي تتعرض له حلب من قبل قوات النظام، على أنه قصف من فصائل المعارضة على أحياء يسيطر عليها النظام.

بلغ عدد الموقعين على العريضة 123 شخصاً أبرزهم الناشط الإعلامي هادي العبدالله ورسام الكاريكاتير علي فرزات والممثلون يارا صبري وفارس الحلو ومازن الناطور ومكسيم خليل ومي سكاف، إضافة إلى مدير مكتب "رابطة الصحافيين السوريين في تركيا" قتيبة الخطيب.

وجاء في البيان: "إن ما قامت به قناة بي بي سي من اعتذار عبر حسابها على تويتر، غير كاف ولا يعيد الحق إلى نصابه، خصوصاً أن الاعتذار كان عن سوء استخدام الفيديو فيما أصرت على صحة الخبر، ونحن كناشطين وصحافيين سوريين نطالب بي بي سي بعدم تكرار هذا الخطأ، وأن يتم متابعة ومحاسبة من تسبب في هذا الاهمال الذي قلب الحقائق وجعل الجلاد ضحية.

وطالب البيان إدارة القناة "بإعادة النظر في جميع كوادرها المسؤولة عن الملف السوري وعن خلفياتهم ومرجعياتهم، وإلا فإن سمعة "بي بي سي عربية" التي بدأت بثها منذ 70 عاماً، ستهتز في الوسط العربي، بسبب ردود الأفعال المتصاعدة التي سيتخذها الناشطون المؤيدين للضحايا السوريين عبر العالم تجاه سياسة عدم الحيادية، وقلب الحقائق ونشر الأكاذيب بطريقة مسيئة جداً للشبكة البريطانية".

وعرضت "بي بي سي" تقريراً يوم السبت الماضي، ذكرت فيه مقتل 44 مدنياً في قصف لفصائل المعارضة على مناطق سيطرة النظام في حلب، لكنها استخدمت صوراً ومقاطع فيديو لمجازر ارتكبها طيران النظام وحليفه الروسي في أحياء تسيطر عليها فصائل المعارضة.

ورغم اعتذار القناة في وقت لاحق عن الخبر الخاطئ، إلا أن الإعلامية السورية ديما عز الدين أنهت ثماني سنوات من العمل كمذيعة في القناة، معلنة استقالتها "لأن معايير المهنة لم تعد تطبق" حسبما ذكرت في بيان نشرته في صفحتها الشخصية في "فايسبوك".