الجمعة 2016/03/11

آخر تحديث: 20:45 (بيروت)

تنظيم قاعدة القمع في بلاد الشام

الجمعة 2016/03/11
تنظيم قاعدة القمع في بلاد الشام
عناصر النصرة يحاولون خطف المايكروفون من أمام أحد المتظاهرين في معرة النعمان اليوم
increase حجم الخط decrease

القمع واحد، والسوريون لا يريدون مزيداً منه مهما كانت شاكلته ومصدره. هي الخلاصة التي يحاول السوريون إيصالها من تفاعلهم مع أحداث معرة النعمان بريف إدلب، إثر قمع عناصر من "جبهة النصرة" تظاهرة سلمية خرجت في المدينة ضد نظام الأسد الجمعة، بعد قمعها تظاهرات مماثلة الأسبوع الماضي.

ورغم عدم وجود هاشتاغ محدد يحصر التفاعل في إطار واحد، إلا أن هناك غضباً عاماً يسيطر على التغريدات حول القضية في "تويتر"، يساوي فيه الناشطون بين النظام السوري و"جبهة النصرة"، إضافة إلى رفض القمع الممنهج ضد التظاهرات المطالبة بالحرية المنشودة، مع ارتفاع مستوى التشنج ضد التنظيمات الإسلامية الأكثر تشدداً والتي "تدعي" في خطاباتها انتماءها إلى الشعب السوري، معارضتها للفتنة.

وعبر ناشطون عن سخطهم من الجبهة معلقين على تبعيتها للنظام بطريقة أو بأخرى، فكتب أحدهم ساخراً: "فرع الجوية في معرة النعمان يقمع مظاهرة تتطالب بإسقاط النظام!"، وكتب آخر: "مظاهرة الجمعة الماضية في معرة النعمان أرعبت النظام وحلفاءه فأرسلوا اليوم جبهة علي مملوك الجولاني لتفريق المتظاهرين"، فيما أطلقت مواقع سورية معارضة تسمية "تنظيم قاعدة القمع في بلاد الشام" في حديثها عن الموضوع مثل موقع "عكس السير".

الحديث عن طبيعة "النصرة"، أعادت النقاش حول هوية التنظيم وإن كان يمثل السوريين فعلاً كما يدعي، مع مقارنته بأفعال مماثلة يقوم بها تنظيم "داعش" في مناطق نفوذه، فيما كانت الحسابات الموالية للجبهة تنفي الخبر متهمة مجموعتين من المظاهرين بافتعال المشكلة!.

في "فايسبوك" يتكرر المشهد نفسه، وانتشرت فيه بعض الهاشتاغات بشكل محدود مثل ‫#‏ارفع_العلم_الأخضر‬ و‫#‏النصرة_ثورة_مضادة‬ و‫#‏شبيحة_الجولاني‬ الذي نشر الناشطون عبره مقاطع فيديو توثق اعتداء عناصر الجبهة على المتظاهرين في المدينة، مع تداول أنباء عن اعتقال بعض المتظاهرين أيضاً.

وكتب الصحافي رامي سويد في "فايسبوك" منشوراً أعيد نشره مرات: "هذا التنظيم الوضيع الذي يسمي نفسه جبهة النصرة والذي لا يستحي أن يرسل عناصره لتفريق مظاهرة معرة النعمان كما فعلت قطعان الشبيحة سابقاً ولا تستحي قيادته باصدار قرار منع رفع علم الثورة في مدينة إدلب، هو عار على كل سوري ثائر وعار على الثورة، واسمه عار على تاريخ العرب والمسلمين وثقافتهم، ولا يجب أن يسمى بعد الآن بجبهة النصرة بل باسمه الحقيقي وهو تنظيم القاعدة في بلاد الشام".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها