الأحد 2016/12/04

آخر تحديث: 18:53 (بيروت)

صحافي محتجز لدى الحوثيين بات عاجزاً عن الحركة

صحافي محتجز لدى الحوثيين بات عاجزاً عن الحركة
عائلة عمران: الحوثيون يرفضون تقديم أي علاج له
increase حجم الخط decrease
مع كل يوم يمر على إعتقاله التعسفي، وتدهور حالته الصحية أكثر، جراء التعذيب، صارت حياة الصحافي اليمني، عبد الخالق عمران، المعتقل لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء، منذ 19 شهراً، في خطر حقيقي.
"الحوثيون يضاعفون تعذيب عبد الخالق عمران في صنعاء، حتى أصيب بالعجز عن الحركة"، حسبما يقول الإعلامي والناشط الحقوقي في مجال الحريات الصحافية، خالد الحمادي لـ"المدن"، علماً أن عمران وزملاءه الثمانية، لم زالوا محتجزين في سجن "الأمن السياسي" في صنعاء، وقد تعرضوا للتعذيب المتكرر، كما أورد محامون زاروهم في السجن أخيراً. 

وخطف عمران، وهو رئيس تحرير الموقع الإلكتروني "الإصلاح"، يوم 9 حزيران/يونيو 2015 من قبل جماعة الحوثي من فندق "دريم لاند" في العاصمة صنعاء، مع ثمانية من زملائه. وذكرت التقارير حينها انهم اتخذوا الفندق مقراً لعملهم الصحافي حيث كان أكثر أماناً ولا تنقطع فيه الكهرباء.

وقال الصحافي عبد الباسط القاعدي، وهو زميل مقرب من عمران: "العجز والضعف يتبدى في سلوك هؤلاء حين يعتدون على مختطف مكبل بالقيود! المليشيات تمعن في تعذيب الزميل الصحافي عبد الخالق عمران المختطف في معتقلاتهم منذ 19 شهرا حد عجزه عن الحركة". 

الدعوات للافراج عن الصحافيين المحتجزين لدى الحوثيين في صنعاء، وصلت الى الإتحاد الدولي للصحافيين، الذي أعلن عن "قلقه الشديد من تدهور صحة عمران، الذي يتعرض للتعذيب في اليمن". 

في حين أطلقت عائلة الصحافي المختطف نداء إستغاثة لإنقاذه. كما أبلغت العائلة نقابة الصحافيين اليمنيين بأن عمران "يعاني من آلام حادة في العمود الفقري والظهر وأن صحته في تدهور مستمر". وفي بيان لها عبرت النقابة عن "إدانتها لهذه المعاملة القاسية تجاه الزميل عمران وبقية الصحافيين المختطفين"،  فيما شددت على مطالبتها  "بسرعة تقديم الخدمات الصحية للزميل ونقله للمشفى لتلقي الرعاية الطبية المطلوبة".

وقالت عائلة عمران إن الحوثيين "يرفضون تقديم أي علاج له أو نقله للمستشفى رغم ما يعانيه نتيجة التعذيب". كما أكدت في بيانها "تعرض عبد الخالق عمران لأشكال التعذيب خلال أكثر من عامين في المعتقلات، وبشكل شبه يومي في البحث الجنائي واحتياط سجن الثورة وسجن الأمن القومي وسجن احتياطي هبرة، والآن في سجن الأمن السياسي".

ووفقاً لأرقام الاتحاد الدولي للصحافيين، ما زال 16 صحافياً أسيراً في السجون، وقتل 8 خلال العام 2016 في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، فقد سجلت نقابة الصحافيين اليمنيين أكثر من 100 حالة انتهاك لحقوق الصحافيين والمصورين وقد أغلقت عشرات الصحف والمواقع قسراً خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2016. 

وتشمل الانتهاكات 11 حالة تعذيب و10 حالات شروع في القتل، و24 حالة اختطاف واحتجاز و12 حالة اعتداء على الصحافيين والمكاتب الإعلامية والملكية الخاصة، و13 حالة تهديد وتحريض ضد الصحافيين، و13 حالة حجب لمواقع الكترونية داخلية وخارجية، و7 حالات فصل وتوقيف عن العمل ومصادرة المعدات الصحافية والصحف. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها