الثلاثاء 2016/11/01

آخر تحديث: 18:25 (بيروت)

الصحافة الاستقصائية السورية في رعاية "عنب بلدي"

الثلاثاء 2016/11/01
الصحافة الاستقصائية السورية في رعاية "عنب بلدي"
increase حجم الخط decrease
لطالما كانت الصحافة الاستقصائية نوعاً إعلامياً مغيباً في سوريا، بفعل السياسة الأمنية البعثية وقوانينها التي حولت الصحافة من مهمتها الأصلية في ملاحقة الحقيقة إلى مجرد بوق للسلطة السياسية، لكن الأمر بدأ يتغير ربما، ولو من مسافة بعيدة، مع إعلان صحيفة "عنب بلدي" المعارضة إحداثها وحدة خاصة للصحافة الاستقصائية ضمن أقسامها.


وتهدف الوحدة الجديدة إلى تطوير كوادر متخصصين من الصحافيين والمحررين، وإنتاج تحقيقات استقصائية معمقة حول الشأن السوري، كما أشارت الصحيفة التي تصدر من تركيا في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، مؤكدة أن هذه الخطوة هي جزء من خطتها الاستراتيجية التي وضعتها في أيار/مايو 2016، والتي تتضمن تعزيز أقسام الصحافة المعمقة في المؤسسة، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وجاء في البيان: "تتجه الصحافة العالمية اليوم نحو العمق في دراسة الظواهر الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وتحليل المواقف السياسية وكشف حقائق دوافعها، وسط انتشار واسع لمواقع التواصل الاجتماعي، التي تغرق الجمهور بكم هائل من الإشاعات والأخبار المضللة. كما تغيب الدراسات المعمقة والتحقيقات الاستقصائية، عن سوريا، لندرة الصحافيين والباحثين المدربين غير المنحازين لصالح الأطراف المتصارعة على الأرض، ولضعف القدرة على الوصول إلى أماكن الصراع والأماكن الحيوية في البلاد".

في ضوء ذلك، اعتبرت "عنب بلدي" الوحدة الجديدة بأنها "خطوة على طريق إنشاء شبكة سورية للصحافة الاستقصائية، تضم طيفاً واسعاً من المؤسسات السورية والصحافيين المستقلين، وذلك بالاستفادة من خبرات صحفيين ومدربين محليين وعرب ودوليين".

في السياق، تتضمن خطة الصحيفة برنامجاً لإجراء خمس ورشات تدريبية متخصصة في الصحافة الاستقصائية حتى نهاية العام 2017، تبدأ بإنجاز ورشة مكثفة لستة صحافيين من فريق "عنب بلدي" وصحافيين اثنين من مؤسسات زميلة، لمدة خمسة أيام في مدينة اسطنبول التركية، في موعد لا يتجاوز النصف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على أن تتراوح خبرة المتدربين الصحافية بين ثلاث إلى خمس سنوات.

يذكر أن "عنب بلدي" واحدة من أشهر الصحف المعارضة التي ظهرت بعد الثورة السورية، وتأسست في كانون الأول/ديسمبر العام 2011 على يد مجموعة من الناشطين والمواطنين الصحفيين من مدينة داريا بريف دمشق، وتصدر بشكل أسبوعي من جنوب تركيا وتوزع في الشمال السوري وعلى اللاجئين السوريين في عدد من المدن التركية الرئيسية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها