منذ أن فكّ ارتباط الدولار بالذهب، العام 1971، لم يعرف المعدن الأصفر طريقاً إلى الهدوء. ففي ذلك العام كان سعر الأونصة لا يتجاوز 38 دولاراً، لكن مع الأزمات الاقتصادية والتضخم العالمي، بدأ الذهب رحلة صعود طويلة.
وفي عام 1980 قفز السعر إلى 665 دولاراً للأونصة مدفوعاً بارتفاع التضخم الأميركي، ثم استقرّ لعقود قبل أن يعاود الارتفاع في 2008 إلى 730 دولاراً وسط الأزمة المالية العالمية.
وبعد ثلاث سنوات فقط، بلغ الذهب ذروته آنذاك عند 1922 دولاراً، العام 2011، مع تفاقم أزمة الديون في أوروبا وتراجع الثقة بالأسواق.
وفي 2020، مع جائحة كورونا، لامس السعر 2000 دولار لأول مرة، ثم استمرّ في الارتفاع التدريجي ليصل إلى 2135 دولاراً، العام 2023.
لكن القفزة الكبرى جاءت في العامين 2024 و2025، إذ تجاوز الذهب 2726 دولاراً ثم 4379 دولاراً للأونصة، في أعلى مستوى تاريخي له، مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية وتزايد الطلب على الأصول الآمنة.
وبذلك يكون الذهب قد تضاعف أكثر من 115 مرة خلال 54 عاماً، مؤكداً مكانته كملاذٍ آمن في وجه الأزمات الاقتصادية والسياسية حول العالم.
