الأربعاء 2020/01/22

آخر تحديث: 13:15 (بيروت)

لتكن حكومة ظلّ!

الأربعاء 2020/01/22
لتكن حكومة ظلّ!
مواجهات عند مدخل مجلس النواب ليلة إعلان حكومة حسان دياب (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
لتعمل الحكومة "العتيدة" إن استطاعت. ولنعمل من جهتنا. لنشكّل حكومة ظل كما فعل إخواننا في السودان مثلًا. إنها معركة خلط أوراق ولطالما كانت. لنتصدَّ لهم في الشارع وفي السياسة. رصّوا الصفوف. لتجمعنا مظلة واحدة، لننتخب هيئات للتنسيق في ما بيننا، ولنكن جاهزين لطرح بديل عندما تسقط هذه الحكومة، والتي تليها. في الحقيقة، لنقدم للمواطن برنامجًا مفصلًا عن مقاربتنا لوقف النزيف ودعم القطاعات وحلّ مشاكلها قطاعًا بقطاع. بيننا نشطاء مسيّسون وخبراء في مجالات كثيرة ومثقفون، وهذا واجبنا. هم لن يأتوا سوى بأزلامهم ووفق محاصصاتهم وكاتالوغاتهم. ماذا كنا نتوقع؟؟ نريد الشرفاء والمؤهلين؟ علينا نحن أن نأتي بهم.

لنقترح على المواطنين وطنًا. على الخائف منّا، وطناً. على الخائف من فقدان زعيمه، وطناً. على الغاضب والمؤمن، بديلاً. لقد آن أوان الفعالية. أرجوكم. لنضع الخلافات الصغيرة جانباً، ولتبادر إحدى مجموعات ثورة 17 تشرين بطرحٍ جامعٍ ينضم له آخرون وآخرون حتى نشّكل قوة شعبية ضاربة.

الحلم صعب، لكنه ليس مستحيلاً. والفرصة لن تأتي مرّتين. الإستمرار في الشارع واجب مقدّس. لنرفقه بتحالف شعبي منظَّم ذي طروحات مفصّلة في كل الملفات، وذي اقتراحات وحلول على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية الجامعة، يبدأ صغيرًا ككرة الثلج، ومثلها يتدحرج ويكبر، حتى الوصول إلى الانتخابات النيابية، فيكون مستعدًا لإحداث الخرق والفرق.

لنبدأ من مكان. ليبدأ أحد. وليتعاون الجميع في هذه المروحة الواسعة رغم كل الخلافات، إنها لحظة تفرض التكتل. لحظة تحدٍّ تاريخي، وعلينا أن نرفعه رغم كلّ شيء. لتكن حكومة ظل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها