من بين أعمالها اليومية، شهدت بيروت حدثين، وثقّتهما عدسة الزميل مصطفى جمال الدين.
الحدث الأول: هناك أعلى هضبة الأشرفيّة، وبعيدًا من زحمة بيروت اليوميّة الّتي تكاد أن تفتك بمن تبقّى في هذه المدينة، كان العشرات من شتّى المشارب والخلفيّات بانتظار أنّ يروا تركة "الديفاز" من رصيدٍ فنّيٍّ، وأحمر الشّفاه، وفساتين السّهرة البديعة، والإكسسوارات، وآلات الموسيقى، وأقداح الويسكي وعلب السّجائر، وصورهنّ بالأبيض والأسود. كانوا بانتظار حقبةٍ برمّتها أن تندفع بكلّ عذوبتها وشقاوتها وشبقها وتقدّمها وشاعريّتها ونوستالجياها نحوهم، انتظارٌ نهمٌ لاختلاس النظر إلى حياة أولئك النسوة اللواتي أتحْن هذا القدر من الحضور في حياة الناس، حتّى بعد عشرات السنين.
افتتح معرض "ديفا: من أمّ كلثوم إلى داليدا" مساء الجمعة 17 تشرين الأوّل الجاري، بنجاحٍ باهرٍ ضاهى، إلى حدٍّ ما، النجاح الذي لاقاه في باريس وأمستردام وعمان، وفق ما أشار عددٌ من الذين شاهدوه سابقًا. هذا المعرض خصّص لتكريم أشهر نجمات العالم العربيّ بين عشرينيّات وسبعينيّات القرن الماضي، والاحتفاء ببصماتهنّ الفنّيّة والإرث المهول الذي تركْنه على السّاحة الفنّيّة والنسويّة أيضًا.
الحدث الثاني: في إطار شهر تشرين الأول/أكتوبر المعروف عالميًا بـ"أكتوبر الزهري"، الذي يكرّس للتوعية بسرطان الثدي، نظم مركز "برباره نصار لمرضى السرطان" يومًا توعويًا بعنوانPinky Promise. وتضمن الحدث مسيرة ورديةMarche Rose لتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر، والدعم المجتمعي للمرضى، ومشاركة المجتمع في رسالة قوية حول الوقاية والاهتمام بصحة الثدي.










