بالفيديو: اتفاق ترامب ونظيره الصيني: ما علاقة فول الصويا؟

المدن - اقتصادالخميس 2025/10/30
دونالد ترامب وشي جينبينغ (getty)
تضمن الاتفاق فرض قيود صارمة على التجارة غير المشروعة في مادة الفنتانيل (getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

تضمّن الاتفاق الأميركي - الصيني خفض الرسوم الجمركية مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا

شكّل الاتفاق بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ، في كوريا الجنوبية، مدخلاً لكسر الجليد بين الدولتين، وفرصة لتخفيف الاحتقان عن الأسواق العالمية، بعد التصعيد الذي اتّخذ شكل حرب جمركية بين واشنطن وبكين. وبعد الاجتماع الذي وُصِفَ بـِ "التاريخي"، أكّد ترامب أنّ "صفقة المعادن النادرة قد حُسمت، وأنّ الرسوم الجمركية الأميريكية على الصين ستُخفض من 57 بالمئة إلى 47 بالمئة". على أنّ الاتفاق الذي توصّل إليه الرئيسان، لمدّة عام، والمتعلّق على نحوٍ رئيس بتوريد المعادن النادرة الحيوية، تطرّق أيضاً إلى شراء فول الصويا وضبط تصدير مادة الفنتانيل. فما أهميّتهما بالنسبة للبلدين، وكيف انعكس الاتفاق على الأسواق العالمية؟.

 

فول الصويا والفنتانيل

تضمّن الاتفاق خفض الرسوم الجمركية مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا من الولايات المتحدة، وضمان استمرار صادرات المعادن النادرة، وفرض قيود صارمة على التجارة غير المشروعة في مادة الفنتانيل.

وتُعتبر الصين من أكبر مستوردي فول الصويا في العالم؛ إذ تستهلك أكثر من 60 بالمئة من التجارة العالمية لفول الصويا، وتستخدمه لإنتاج زيت الطعام وتغذية المواشي والخنازير والدواجن التي تعتبر عناصر أساسية في غذاء الصينيين. وفي المقابل، تعدّ الولايات المتحدة الأميركية ثاني أكبر منتج ومصدّر لفول الصويا بعد البرازيل، وبالتالي يعتمد المزارعون الأميركيون على السوق الصينية.

أمّا تركيز ترامب على مقايضة الرسوم الجمركية مع تشديد الصين رقابتها على تدفق الفنتانيل إلى أميركا، فيعود إلى أنّ هذه المادة شديدة التخدير، وهي إن كانت تستخدم لأغراض طبية، إلاّ أنّها تستعمل أيضاً على نحوٍ غير قانوني كمادة مخدّرة، وتؤدّي إلى وفاة مئات الآلاف من الأميركيين بسبب الجرعات الزائدة.

 

التأثير على الاقتصاد العالمي

في مقابل تأكيد ترامب أنّ "الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الصين سيجلب الازدهار والأمن لملايين الأميركيين"، فإنّ التوقعات إيجابية حيال تأثير الاتفاق على الاقتصاد العالمي أيضاً. إذ رأى الرئيس التنفيذي لمجموعة ديفير، إحدى أبرز شركات الاستشارات المالية العالمية، نايجل غرين، أنّ الاتفاقية "تجسد ما كانت الأسواق تنتظره"، مضيفاً أنها المحفز الذي "يحرك كل شيء دفعة واحدة". واعتبر أنّ "هذا الإطار يُمثل نقطة تحوّل في الاقتصاد العالمي؛ إذ إن سلاسل التوريد ظلت رهينة حالة عدم اليقين لأشهر، أما الآن فلدى المصنّعين والأسواق مسار واضح للمضي قدماً، مع توقع تداعيات واسعة من أشباه الموصلات والشحن إلى السلع الأساسية وديون الأسواق الناشئة".

ويدفع الاتفاق نحو تفاؤل حول تقليص حدّة ارتفاع أسعار الذهب، فضلاً عن دوره في تعزيز البورصات العالمية. ومع التوصّل إلى الاتفاق، ارتفعت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، منها "علي بابا" و"جيه دي دوت كوم" بنسبة تجاوزت 2.3 بالمئة، و"بي دي دي" بنسبة 1.9 بالمئة، و"بايدو" بنسبة 5 بالمئة، في حين ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 0.5 بالمئة، و"ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.8 بالمئة، و"ناسداك 100" بنسبة 1.1 بالمئة، وفقاً لصحيفة "ذا تلغراف".

وتزامن ذلك مع ارتفاع الأسهم الآسيوية أيضاً، حيث تجاوز مؤشر "نيكي 225" الياباني 50 ألف نقطة لأول مرة، في حين استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي و"فوتسي 100" في لندن، وارتفع "داكس" الألماني 0.15 بالمئة، وفقاً لمنصة "يورو نيوز".

 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث