شدّد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" في الرياض، على أن "سوريا دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي بعد سنوات من العزلة، وبدأت تستعيد موقعها الإقليمي بوصفها ركيزة استقرار في المنطقة".
وأعلن الشرع أن "قوانين الاستثمار في سوريا عُدّلت لتصبح بين الأفضل في العالم"، كاشفاً عن دخول استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من تطبيق القوانين الجديدة. وأضاف أن "الفرص الاستثمارية في سوريا غنية ومتنوّعة، وتشمل قطاعات الطاقة والبنى التحتية والصناعة والسياحة والزراعة"، مشيراً إلى أن "الطلب العقاري المرتفع في مقابل قلّة المعروض، جعل أسعار العقارات في بعض المدن السورية تنافس الأسعار في طوكيو".
وأكد الشرع أن بلاده "تراهن على الاستثمار لا على المساعدات في عملية إعادة الإعمار"، موضحاً أن "سوريا بدأت عقد شراكات اقتصادية مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا والبحرين والأردن، إضافة إلى شركات أميركية ودولية أخرى".
وختم بالقول إن "كل نكبة عاشتها سوريا خلال الأعوام الماضية تحوّلت إلى فرصة اقتصادية جديدة"، لافتاً إلى أن بلاده تتجه نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام "قادر على الاندماج في المنظومة الإقليمية، وتحقيق ازدهار حقيقي".
