وسط ترقب قرار البنك الفدرالي الأميركي المتعلّق بخفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، سجّل سعر التسليم الفوري للذهب ارتفاعاً بنحو 0.2 بالمئة ووصل سعر الأونصة إلى 3959.7 دولاراً. وبهذا الارتفاع، تكون أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 52 بالمئة منذ بداية العام لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولاراً في 20 تشرين الأول الجاري. وعلى عكس ذلك، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب بنحو 0.2 بالمئة إلى 3974.6 دولاراً للأونصة.
ويستفيد الذهب من خفض الفائدة عبر ضعف الدولار وتراجع العوائد الحقيقية على السندات، ما يقلّل تكلفة الاحتفاظ به. ويميل الذهب للصعود لتفادي تباطؤ اقتصادي محتمل ومن بقاء الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية والحروب التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفدرالي رفع الفائدة بقوة بين العامين 2022 و2023 إلى ما بين 5.25 بالمئة و5.50 بالمئة لكبح موجة تضخمية هي الأعلى منذ أربعة عقود، قبل أن يبدأ مسار خفض تدريجي في أواخر العام 2024. وبعد توقفٍ خلال معظم العام 2025، عاد الفدرالي لخفض الفائدة في أيلول ملمّحاً إلى استعداده لمزيد من التيسير إذا تباطأ سوق العمل. وتشير توقعاته إلى خفضين إضافيين محتملين قبل نهاية العام، قد يهبطان بالفائدة إلى نطاق 3.50 بالمئة و3.75 بالمئة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صعّدَ انتقاداته للفدرالي ورئيسه جيروم باول، متهماً البنك بأنه "يتحرك ببطء"، وأن استمرار الفائدة المرتفعة يضغط على ثقة الأعمال ويهدد النمو الاقتصادي.