في أزقة سوق "زافيري بازار" العريق في مومباي، توافد الهنود بكثافة هذا العام لاقتناء الذهب في اليوم الأول من مهرجان "ديوالي"، لكن اللافت كان التحول من شراء المجوهرات إلى الإقبال على السبائك والعملات الذهبية.
بحسب ما كشفه أحد كبار تجار المعادن الثمينة في السوق ماهفير كوثاري، فإن الإقبال كان غير مسبوق على الذهب كأداة استثمارية، وليس مجرد زينة.
وأكدت كبرى الهيئات التجارية في قطاع المجوهرات في الهند، أن أكثر من 40 طناً من الذهب تم بيعها في يوم واحد فقط، وهو 19 تشرين الأول، الذي يصادف بداية ديوالي، وفقاً لما نقلته شبكة "سي إن بي سي".
ووفقاً لتقديرات رابطة تجار الذهب والمجوهرات في الهند (IBJA) والمجلس الوطني للمجوهرات (GJC)، فإن قيمة الذهب المباع خلال أيام المهرجان الخمسة تراوحت بين 700 مليار روبية (8 مليارات دولار) وتريليون روبية (11 مليار دولار).
في السياق، حذر الرئيس التنفيذي لسلسلة "تانيشق" الشهيرة أجاي تشاولا من نفاد مخزون العملات والسبائك الذهبية بسبب الطلب المتزايد.
أما الأمين العام لـ"IBJA" سوريندرا ميهتا، فأشار إلى أن هذا التحول في سلوك المستهلكين لم يكن مألوفاً قبل سنوات، حيث كان واحد فقط من كل 10 مشترين يفضل الذهب الخام على المجوهرات. لكنه أكد أن مبيعات المجوهرات تراجعت هذا الموسم بنسبة 30% مقارنةً بالعام الماضي.
وتحافظ الهند، ثاني أكبر مستهلك للذهب عالمياً بعد الصين، على وتيرة شراء ثابتة مدفوعة بعوامل تقليدية مرتبطة بالمواسم الدينية وحفلات الزفاف، التي تمتد من أكتوبر حتى منتصف يناير، ثم من نيسان إلى أيار.
