حذّرت جمعيّة ممثّلي صانعي المركبات العالميّين في لبنان – AIA من مغبّة تجاهل حملات استدعاء Recall Campaigns، المركبات الجديدة والحديثة، والتي يقوم بها غالبيّة المصنّعين العالميّين، بغية تحديثها حفاظًا على السلامة العامّة ومصلحة المستهلك.
وأوضحت الجمعية في بيان أنّ شركتا فورد وتسلا قامتا بعدّة استدعاءات، وكذلك شركة BYD التي استدعت أخيرًا أكثر من 115 ألف مركبة بسبب عيوب في البطاريّات قد تسبّب حرائق أو تعطّلًا في نظام القيادة. وشملت هذه الحملة مركبات في لبنان بيعت عبر الوكيل المعتمد، ما أتاح لها الاستفادة من تحديثات المصنع وكفالته، ومتابعته المباشرة. وفي المقابل، فإنّ المركبات المباعة خارج القنوات الرسميّة لا تخضع لأيّ تحديث أو استدعاء، ما يعرّض أصحابها لخطر دائم، ويعرّض استثمارهم للتدنّي في القيمة والنوعيّة.
وأشارت الجمعيّة إلى أنّ لبنان يستورد سنويًّا آلاف المركبات الجديدة من الصين عبر السوق الموازي، من قبل مستوردين لا صلة لهم بالمصنّع، ولا قدرة لديهم على تقديم الكفالة أو تنفيذ الاستدعاءات.
ورأت أنّ كلّ مركبة جديدة تتطلّب صيانة دوريّة، وتحديثات مستمرّة، واحتمال استدعاء لمعالجة أعطال خطيرة، أو حتّى استبدال تحت كفالة المصنّع. ووحده الوكيل المعتمد، المرتبط مباشرةً بالمصنّع، هو القادر على تأمين الكفالة وخدمة ما بعد البيع.
وحذّرت الجمعيّة من استمرار فوضى الاستيراد الموازي، والتي تهدّد سلامة المستهلك وتقوّض السلامة العامّة. وناشدت الدولة، لا سيّما وزارة الاقتصاد والتجارة، تطبيق القانون الذي رفعَ الحماية الحصريّة المسبقة عن الوكالات، والذي يلزم كلّ بائع مركبة جديدة بتأمين كفالة المصنّع وخدمة ما بعد البيع، وشمول المركبة بحملات الاستدعاء.
ودعت الجمعية المستهلك اللبناني إلى عدم شراء أيّ مركبة جديدة ما لم تكن مغطّاة بكفالة المصنّع الرسميّ، ومشمولة بحملات الاستدعاء، وخاضعة لصيانة ومراقبة.
