أكد وزير الزراعة نزار هاني أن زراعة القنّب الهندي تمثل فرصة واعدة للنهوض بالقطاع الزراعي وفتح آفاق اقتصادية جديدة للبنان، شرط إدارتها بشكل علمي ومنظّم.
وأشار هاني خلال لقاء حواري في بعلبك حول آليات تنفيذ قانون زراعة القنب الهندي للاستخدام الصناعي والطبي، إلى أنّ تشكيل الهيئة الناظمة قبل أسابيع يمثل خطوة أساسية نحو إطلاق هذا القطاع بصورة رسمية ومنضبطة، موضحاً أن هذه الزراعة ليست عشوائية ولا تقليدية، بل تحتاج إلى تقنيات حديثة وأساليب علمية تتناسب مع طبيعة الصناعات الطبية والصناعية المرتبطة بها.
واقترح هاني تشكيل تعاونيات متخصصة لتنظيم عمل المزارعين ضمن أطر قانونية واضحة، واعتماد التصنيع الأولي في المناطق الزراعية لتشجيع القيمة المضافة وخلق فرص عمل، إضافة إلى تطبيق الزراعة التعاقدية بحيث لا يزرع أي مزارع من دون اتفاق مسبق مع مصنع أو مصدر معتمد لضمان تسويق منظم وإنتاج مضبوط.
وشدد على أهمية السجل الزراعي الوطني ليكون قاعدة بيانات مركزية تسجّل فيها كل المعلومات الخاصة بالمزارعين، بمن فيهم مزارعو القنب الهندي، وذلك لتنظيم هذه الزراعة تحت إشراف الدولة والهيئة الناظمة.
كما أشار إلى عمل الوزارة على تحديث التشريعات وتطوير آليات التسويق والتصنيع الزراعي ضمن مشروع التحول الزراعي الذكي بالتعاون مع البنك الدولي.