مع الارتفاع المستمر في أسعار الذهب عالمياً، أجرت مؤسسة القرض الحسن تعديلات على آلية تعاملها مع المعدن الثمين. فبعدما كانت المؤسسة تتيح للمودعين والزبائن شراء الذهب بالتقسيط على مدار سنوات في فترات سابقة، توقفت اليوم عن هذه الخدمة، وباتت تبيع الذهب نقداً من دون أي تسهيلات في الدفع، مع حفاظها على سرعة التسليم، بحيث يمكن للشاري تسلم الذهب فوراً، بخلاف ما يحصل اليوم في سوق الذهب.
وبحسب مصادر "المدن"، تُضيف "القرض الحسن" عمولة ثابتة إلى سعر الأونصة اللبنانية، قدرها 150 دولاراً، ما يجعل السعر النهائي قريباً من السعر الفعلي للذهب في السوق المحلية، الذي يزيد عن سعر الأونصة السويسرية في العالم.
أما في ما يتعلّق بخدمة رهن الذهب، فما زالت المؤسسة مستمرة في تقديمها، إذ تواصل قبول رهونات ذهبية تشمل الأونصات والليرات والذهب المشغول وغيرها من القطع، مقابل منح قروض تعادل نحو ثلثي قيمة القطعة، أي ما يقارب 3 آلاف دولار عن كل أونصة وفق الأسعار الحالية.
وبحسب مصدر من المؤسسة، تأتي هذه الخطوات في إطار تكيّف القرض الحسن مع تقلبات السوق العالمية، ومحاولتها الحفاظ على التوازن بين خدمة المودعين وحماية أصولها من تقلبات الأسعار.