عُقد لقاء موسع بين وزير الزراعة نزار هاني وأهل القطاع الزراعي ووفد من "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان" برئاسة جهاد بلوق، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم المزارعين في أرضهم من خلال إعادة الإعمار وتوفير القروض المدعومة وإقرار الضمان الصحي.
وطالب المزارعون خلال اللقاء بتجميد اتفاقية التيسير العربية لمدة خمس سنوات وحصر التبادل الزراعي بالاتفاقيات الثنائية، ضمن جهودهم لدعم الإنتاج المحلي وحماية القطاع الزراعي اللبناني.
وتُعتبر اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، المعروفة أيضاً بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، إطارًا لتعزيز التجارة بين الدول العربية عبر تحرير السلع المتبادلة من الرسوم الجمركية والقيود غير الجمركية.
وتهدف الاتفاقية إلى تسهيل حركة السلع بين الدول الأعضاء من خلال إلغاء الرسوم الجمركية، وتقليل القيود والإجراءات غير الجمركية، وتوحيد قواعد المنشأ للسلع لتسهيل الاستفادة من الإعفاءات، بالإضافة إلى منح تسهيلات خاصة للدول الأقل نمواً لدعم اقتصاداتها.
بدوره، أشار هاني في كلمة إلى تشكيل لجان مصغرة لكل قطاع، ومنها لجنة الزيتون وزيت الزيتون، مع التعاون مع أهل القطاع.
وأكد أهمية انتساب المزارعين إلى سجل المزارعين لترسيخ نظام تتبع المنتجات الزراعية، والعمل للوصول إلى 100 ألف مزارع منتسب منتصف 2026 لإطلاق مشروع التصدير للأسواق الأوروبية.
وشدد هاني على دعم الدعوى أمام المنظمات الدولية في الملف الزراعي، وضم المزارعين للصندوق الوطني، ووقف العمل بالاتفاقية، وفرض الحصول على إجازة مسبقة قبل استيراد الخضار لحماية الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن ملف النحل والنحالين على المسار الصحيح، مع استمرار إنشاء البرك الجبلية، وأن لبنان قادر على النجاح في تسويق المنتجات الزراعية والغذائية محليًا وخارجياً.