أطلق وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، مؤتمر بيروت واحد- "Beirut One"، في احتفال أقيم في مقر المجلس الاقتصادي في وسط بيروت، والذي سيعقد برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في 18 و19 تشرين الثاني المقبل تحت شعار -Beirut One" الثقة المستعادة".
ويهدف المؤتمر إلى إعادة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد اللبناني ويتوزع على مجموعة منصات متخصصة تعالج كل منها قطاعاً من القطاعات الحيوية للاقتصاد اللبناني.
وقال بساط: "مؤتمر Beirut One استثماري رفيع المستوى يجمع العشرات من المستثمرين بعد سنوات من الغياب بسبب الأزمات المتتالية، ويهدف إلى إعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني وجذب الاستثمارات المحلية والدولية".
وأشار في كلمة إلى أن "رسالتنا واضحة: لبنان بلد فرص واستثمارات مربحة، ونريد تحويل السردية عن لبنان من العجز والتراجع إلى المبادرة والفرص"، مشدد على أن لبنان يمتلك طاقات بشرية ومواهب وإمكانات كبيرة، و"ما نحتاجه اليوم هو بيئة إصلاحية تمكّن هذه الطاقات من التحول إلى مشاريع إنتاجية حقيقية".
واعتبر بساط أن المؤتمر ليس "تنظيرياً"، بل سيعرض برامج استثمارية فعلية بقيمة تتجاوز 7.5 مليارات دولار تشمل مشاريع البنى التحتية والنقل والطاقة والمياه والخدمات، إضافة إلى القطاعات الإنتاجية والسياحة والاقتصاد الإبداعي وريادة الأعمال.
وأكد أن الهدف الأساسي هو تثبيت الثقة المستعادة بين الدولة والمستثمرين والمجتمع، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، بما يضع الاقتصاد اللبناني على مسار النمو والاستقرار المستدام.
"استراتيجية وطنية حديثة للاستثمار"
بدوره، قال عربيد: "نلتقي اليوم لنفتح فضاء واسعاً من الآمال من خلال مؤتمر Beirut One، الذي عنوانه الثقة المستعادة بلبنان".
ولفت إلى أن "هذه الثقة موزعة على اللبنانيين أينما كانوا، وهي لا تخسر بسبب أزمة أو حرب، بل يمكن إعادة بريقها بالدولة والمجتمع والإنسان"، معتبراً أن المؤتمر يؤسس لفهم جديد، "يقوم على الانتقال من إدارة الأزمة إلى صناعة الفرصة والمستقبل، ويظهر أن خلق فرص الاستثمار ليس لاحقاً للاستقرار فقط، بل هو أحد عوامله وأسبابه".
وألقى رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير كلمته، مرحباً بالجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر، واعتبره منصة مناسبة لوضع استراتيجية وطنية حديثة للاستثمار في لبنان.
وأضاف: "من المهم أن تنطلق هذه الفعاليات من الآن، وأن يساهم الجميع في إنجاحها، لأن في ذلك مصلحة مشتركة للدولة والشعب والاقتصاد".
وشدد شقير على أن مؤتمر Beirut One "سيساعد على بلورة هوية استثمارية جديدة للبنان، يبرز الفرص والمشاريع المستهدفة، ويشجع على شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، ويشكل بداية الطريق نحو مستقبل أفضل يعتمد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".