كشف حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حُصْرية، عن اجتماعات مع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتفعيل حسابات المصرف ودعم العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وأشار في مقابلة مع "العربيةBusiness " على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، إلى أن البنك يتواصل مع البنوك لاسترجاع الأرصدة المجمدة في الخارج.
كما تطرق حُصْرية إلى استراتيجية لإعادة بناء احتياطي مصرف سوري المركزي.
وقال خلال المقابلة إنَّ المصرف في المراحل النهائية لترخيص السويفت في سوريا، متوقعاً بدء العمل بنظام سويفت في سوريا خلال أسابيع، وفي الموازاة، إطلاق العملة الرسمية الجديدة مع بداية العام 2026.
وعن سعر صرف الليرة، أفاد بأن المصرف يميل إلى أن تحدد السوق سعر الصرف، فيما يستهدف المصرف تعويم مدار للعملة.
"تطور كبير في العلاقات المالية الثنائية"
إلى ذلك، أجرى وفد رسمي من وزارة المالية السورية سلسلة اجتماعات في واشنطن على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، تناولت تعزيز التعاون المالي ودعم برامج الإصلاح في سوريا، إضافةً إلى بحث مشاريع تنموية وتمويلية جديدة مع مؤسسات دولية.
وبحسب ما أعلنته وزارة المالية السورية، عقد الوزير محمد يسر برنية اجتماعاً مع مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إريك ماير، لبحث سبل التعاون في مجالات الإصلاح المالي وبناء القدرات في إدارة المالية العامة والقطاع المصرفي.
وأوضح برنية أن اللقاء شهد "تطوراً كبيراً في العلاقات المالية الثنائية"، واصفاً النقاشات بأنها "مثمرة وبنّاءة".
وشملت المباحثات برامج للبنك الدولي في سوريا تتعلق بتطوير المالية العامة والنمذجة الاقتصادية، إضافة إلى دعم قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ومكافحة الفقر، كما تطرقت المناقشات إلى تحديث البنية التحتية في مجالات الطاقة والنقل والإسكان، ودعم الاقتصاد الرقمي والتحول التكنولوجي.
وأشار برنية إلى أنه يجري إعداد وثيقة إطارية تحدد أهدافاً وجدولاً زمنياً للتعاون مع البنك الدولي، على أن تعمل فرق خبراء من الجانبين على تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية.
كما عقد اجتماعاً آخر مع المدير العام لعمليات البنك الدولي آنا بيردي، التي أكدت استعداد البنك لتوفير الموارد المالية اللازمة للمشاريع المتفق عليها ودعم جهود جذب الاستثمارات إلى سوريا.
وفي سياق موازٍ، ناقش برنية مع رئيس مجلس الخدمات المالية الإسلامية غياث شابسيغ، سبل تطوير أسواق الصكوك والتأمين التكافلي في سوريا، وتعزيز التعاون في إطار المعايير المالية الإسلامية.
