معمل للباطون ومخزن: خسائر العدوان تجاوزت 5 ملايين دولار

خاص - المدنالجمعة 2025/10/17
الضربة على انصار.
تعتمد إسرائيل في هجماتها نهجاً يستهدف المنشآت والمرافق الاقتصادية (وسائل تواصل).
حجم الخط
مشاركة عبر

أسفرت الغارات الجوية التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل أمس، وهي من بين الأعنف منذ وقف إطلاق النار، عن أضرار جسيمة في معملٍ للباطون يقع بين بلدتي أنصار وسيناي في قضاء النبطية، إذ دمرت معدات المعمل وآلياته من شاحنات ورافعات وجبالات، من دون صدور تقدير رسمي لحجم الخسائر المادية.

كما أدت الغارات إلى تدمير مخزن المحروقات الاستراتيجي لمؤسسة مياه "لبنان الجنوبي".

وفي بيان لها، قالت المؤسسة إنَّ "العدوان الاسرائيلي الهمجي أدى إلى إصابة وتدمير المخزن الاستراتيجي لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الخاص بالمحروقات وخسارة ما فيه بالكامل".

وأوضحت أن "المخزن كان يحتوي على نصف مليون ليتر من مادة المازوت تستفيد منها المؤسسة من خلال توزيعها على القرى والبلدات الجنوبية لتشغيل مولدات الكهرباء العائدة لمحطات وآبار المياه".

 

"أضرار كبيرة"

في حديث خاص لـ"المدن"، أشار الموظف الإداري في المنشأة الصناعية التي طالها القصف حسن جودت حطيط، إلى أنّ حجم الأضرار التي لحقت بالموقع "كبير جداً ويتوزّع بين معدات صناعية وإنشائية وإنتاجية، إضافة إلى الأبنية والمواد الأولية الموجودة في المكان".

وأوضح أنّ "المعدات الصناعية التي تضرّرت تشمل مجبل زفت ومجبلين للباطون، وتقدَّر قيمتها بنحو مليوني دولار"، لافتاً إلى أنّ "بعض المعدات الأخرى، كالجبلات وغيرها من الأدوات التشغيلية، قد تصل خسائرها إلى نحو مليون أو مليون ونصف دولار".

وأكد حطيط أنّ "الخسائر لا تقتصر على الآلات، بل تشمل أيضاً الأبنية والمواد الأولية الموجودة، كالبِيتومين والفيول ومستلزمات التشغيل الأخرى"، مؤكداً أنّ "الرقم الإجمالي للأضرار لا يمكن تحديده بدقة بعد، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أنّ قيمتها قد تتجاوز خمسة ملايين دولار".

وأشار إلى أنّ "إعادة تجهيز المشروع من جديد، وفق الأسعار الحالية، ستكون مكلفة جداً، إذ إنّ قيمة المعدات تضاعفت عمّا كانت عليه عند شرائها قبل سنوات".

وفي ما يتعلّق بعمليات الكشف، أكّد حطيط أنّ "فريقاً من مجلس الجنوب حضر إلى الموقع بعد الحادثة في محاولة لإحصاء الأضرار"، قائلاً: "هناك صعوبة حتى الآن لكشف حجم الأضرار، بسبب الدمار الكبير".

وتأتي هذه الغارات، بعد ضربة المصيلح التي دمّر خلالها الطيران الإسرائيلي منشأة للجرافات والآليات مخلّفاً خسائر مادية فادحة.

وفي الآونة الأخيرة، تعتمد إسرائيل في هجماتها نهجاً يستهدف المنشآت والمرافق الاقتصادية بعد تدمير البنى المدنية في جنوب لبنان، في محاولة لعرقلة جهود إعادة الإعمار.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث