أطلقت أكاديمية البلدية الذكية (SMA) ومركز التنمية والديمقراطية والحوكمة CDDG))، بالشراكة مع "جمعية الشفافية الدولية لبنان- لا فساد"، مؤشر الشفافية في العمل البلدي، ضمن فعالية خاصّة نُظّمت في بيروت بحضور ممثلين عن البلديات واتحاداتها، وإعلاميين وخبراء في الشأن العام.
هذا المؤشر يأتي ضمن مبادرات مشروع "بناء" الممول من الاتحاد الأوروبي، والمدار من قبل سكرتاريا "منظمة الشفافية الدولية" و"جمعية الشفافية الدولية لبنان- لا فساد"، كأداة عملية تهدف إلى مساعدة البلديات على تقييم مستوى الشفافية في أدائها، ووضع خارطة طريق للتحسين والتطوير المؤسسي.
وشدد رئيس جمعية "SMA" جان خشان ومنسّق تحالف "مية بالمية بلدية" في كلمته، على أن البلدية الناجحة "هي تلك المُلمة بالقوانين ومبادئ الحوكمة الرشيدة، وتترجم هذه المعرفة إلى خطط تنفيذية تنطلق من حاجات المجتمع وتُبنى على الشفافية والمساءلة".
وأضاف: "نسعى عبر هذا المؤشر إلى تمكين البلديات من تحديد موقعها، ومعرفة الخطوات اللازمة للانتقال نحو أداء أكثر فاعلية وشفافية".
بدوره، أكد المدير التنفيذي لـ"جمعية الشفافية الدولية لبنان- لا فساد" جوليان كورسون، أن "المؤشر هو ثمرة جهود جماعية، وهو أداة بيد البلديات لتعزيز الشفافية، نشر المعلومات، وترسيخ ثقافة المساءلة، كما هي أداة بيد المواطنين للتمكن من متابعة تطبيق الشفافية ومراقبته".
واعتبر أن إطلاق المؤشر "يُمثل خارطة طريق للإصلاح المحلي والمشاركة المدنية، في ظل الحاجة الملحة لاستعادة ثقة المواطن بمؤسساته".
وشهدت الفعالية مداخلات من ممثلي الهيئات الرقابية، حيث شدد ممثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فواز كبارة، على أهمية التصريح عن الذمة المالية ومكافحة الإثراء غير المشروع، مؤكداً انفتاح الهيئة على التعاون مع البلديات. فيما عرض ممثل هيئة الشراء العام عمر البراج، المنصة الإلكترونية الموحدة للهيئة كأداة لتمكين البلديات من الشفافية في الإنفاق العام.
واختُتمت الفعالية بجلسة نقاشية تفاعلية بمشاركة ممثلين عن البلديات والاتحادات، حيث تم عرض قصص نجاح وتجارب محلية، إلى جانب التحديات التنموية والمالية التي تواجهها البلديات، وسط تأكيد مشترك على أهمية المؤشر كأداة قابلة للتنفيذ، وعلى ضرورة إشراك الجيل البلدي الجديد في عملية النهوض بالإدارة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.