أشارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إلى أنّ الاقتصاد العالمي أظهر مرونة أكثر من المتوقّع، رغم كل الضغوط التي نتجت عن الصدمات المتعدّدة. ومع ذلك، توقعت جورجيفا أن يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤًا طفيفاً خلال هذا العام، ثم خلال العام المقبل.
ورأت جورجيفا أنّ الاقتصاد الأميركي تفادى الركود، الذي حذّر منه الخبراء قبل نصف سنة فقط، فيما صمدت اقتصادات أخرى بفعل سياساتها وقطاعها الخاص القادر على التكيّف، فضلًا عن الظروف الماليّة الداعمة.
وكان صندوق النقد قد رفع توقّعاته، خلال شهر تموز الماضي، للنمو العالمي من 0.2% إلى 3%، بالنسبة للعام الحالي، ومن نسبة 0.1% إلى 3.1% خلال العام المقبل. ومن المتوقّع أن يصدر الصندوق توقعات جديدة الثلاثاء المقبل، خلال اجتماعات الخريف التي يستضيفها الصندوق والبنك الدولي في واشنطن.
وتأتي اجتماعات الخريف هذه السنة في وقتٍ يثير فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحديات جديدة أمام دول العالم، بفعل الحروب التجاريّة التي يخوضها، وشنّه حملة ضد الهجرة. وفي هذا السياق، رأت جورجيفا أن الولايات المتحدة تحتاج إلى العمل على خفض عجزها الفيدرالي الكبير، وهو ما بدا كتلميح إلى تحفظها على قانون الإنفاق الذي دفع باتجاهه ترامب، والذي سيؤدّي إلى زيادة العجز.
