حطّم سعر الذهب في تعاملاته الأخيرة رقماً قياسياً جديداً ببلوغه 3501.59 دولارً للأونصة قبل أن يعاود التراجع دون 3500 دولار. وقد تجاوز بذلك رقمه القياسي السابق المسجّل في نيسان الفائت والذي بلغ يومها 3500.10 دولار للأونصة.
ويقبل المستثمرون على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن بدلاً من الدولار بسبب تزايد احتمالات أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في أيلول وكذلك أيضا بسبب مخاوفهم بشأن استقلالية هذه المؤسسة النقدية.
ولم يبتّ القضاء الأميركي بعد بمصير عضوة مجلس حكام البنك المركزي الأميركي ليزا كوك التي أمر الرئيس دونالد ترامب بإقالتها في خطوة تهدّد استقلالية هذه المؤسسة التي يطالبها الرئيس الجمهوري بخفض أسعار الفائدة.
وإزاء الوضع الراهن للاقتصاد الأميركي المتعثر، يتوقع المستثمرون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية خلال اجتماعه المقبل يومي 16 و17 أيلول.
ويؤدّي خفض سعر الفائدة إلى إضعاف الدولار وعوائد السندات التي تعتبر على غرار الذهب ملاذات آمنة، وبالتالي فإنّ المستثمرين يتجهون في هذه الحالة نحو المعدن الثمين.
ومنذ بداية العام، ارتفع سعر المعدن الأصفر بنحو الثلث مدفوعاً بحالة انعدام اليقين الجيوسياسي (الحربان المتواصلتان في أوكرانيا وغزة) والحرب التجارية التي يخوضها الرئيس ترامب.
