ونقل وزير المالية تحيات رئيسي الجمهورية والحكومة إلى الرئيس رشيد وتقديرهما للدور الذي يقوم به العراق، سواء من خلال مد لبنان بالمحروقات اللازمة لكهرباء لبنان، أو من خلال ما أبداه حيال استقبال عدد كبير من النازحين، إلى تقديمات اجتماعية متعددة. وكشف عن عزم العراق إرسال 320 ألف طن من القمح ستتسلمها قريبًا وزارة الاقتصاد اللبنانية.
كما كشف عن بحث جاد في تعاون مستقبلي لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط من العراق إلى لبنان، مع إمكانية تجديد المصفاة في شمال لبنان لتكون قادرة على استعادة دورها بعد حسم الأوضاع في سوريا وتأمين الإمداد عبر أراضيها.
والتقى جابر وصدي في اليوم الثاني من محادثاتهما نائب رئيس الحكومة وزير التخطيط محمد علي تميم، جرى خلاله بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاستثمار والطاقة وقطاع المصارف، حيث برزت مؤشرات إيجابية في هذا الصعيد.
كما عقدا اجتماعًا مع وزير النفط حيان عبد الغني، حيث جرى بحث تفصيلي حول الآليات التي تتبعها الوزارة لتزويد لبنان بالوقود، إضافة إلى دراسة إعادة إحياء خط الأنابيب العراقي إلى لبنان، وآليات معالجة المستحقات المترتبة على لبنان تجاه العراق لقاء تزويده بالوقود.
ومساء أمس، حضر الوزيران جابر وصدي لقاء جامعًا في السفارة اللبنانية في بغداد، أقامه السفير اللبناني لدى العراق، شارك فيه مجلس الأعمال اللبناني ورجال أعمال لبنانيون عاملون في العراق. أجمعت المواقف على "أهمية تعزيز التعاون بين البلدين وإفساح المجال أمام استثمارات القطاع الخاص في قطاعات عدة في لبنان، وفي المقابل تعزيز الاستثمار اللبناني ومشاركته في مشاريع الكهرباء والطاقة الشمسية في العراق، وذلك عبر الإفادة من إمكانية التسديد عبر حساب البنك المركزي العراقي في مصرف لبنان، الذي أودع فيه دفعات من ثمن الفيول العراقي وفق الاتفاق الموقّع بين لبنان والعراق".
واستمرت زيارة الوزيرين جابر وصدي ليومين، التقيا في خلالها في اليوم الأول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعقدا اجتماع عمل مطولًا مع وزير الكهرباء. وقد وصف جابر نتائج الزيارة بـ"الإيجابية جدًا".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها