وشدد على أن لبنان ملتزم بالإصلاح وقال: هذا ليس مجرد خطاب سياسي، فنحن ندرك تمامًا أن طريق التعافي يمر بمعالجة جذور الخلل: قطاع عام متضخم، مسار دين غير مستدام، نظام مصرفي مشلول، وبيئة تنظيمية بحاجة إلى التحديث بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأشار إلى أنه "في مصرف لبنان، أولى أولوياتنا هي الحفاظ على أصول الدولة، بينما نعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة والمصارف لإعادة إرساء الملاءة والمصداقية للنظام المالي. نحن نفرض ضوابط صارمة، ونعطي الأولوية للشفافية، ونوائم ممارساتنا مع أفضل المعايير العالمية في العمل المصرفي المركزي.
تابع: نستثمر في رأس المال البشري والقدرات المؤسسية، موجّهاً أسمى آيات الشكر إلى صندوق النقد الدولي على دعمه المستمر في مجال المساعدة الفنية وبناء القدرات، والذي كان له دور حاسم خلال هذه السنوات العصيبة.
أضاف سعيد: نخوض التحدي الأصعب، ولكن الأكثر ضرورة: إعادة تأهيل القطاع المصرفي اللبناني، "فهذا الإصلاح أساسي لاستعادة الثقة، ولإحياء دور الوساطة المالية، وتنشيط الاستثمار المنتج". ولفت إلى أن هدفنا النهائي هو ترسيخ هذا الجهد الوطني ضمن اتفاق موثوق وشامل مع صندوق النقد الدولي، فبرنامج الصندوق ليس فرضًا خارجيًا، بل هو منصة للتعافي، وإطار للانضباط المالي والنقدي، ومحفز لاستعادة ثقة المستثمرين والمودعين، إنه العمود الفقري لاستراتيجيتنا من أجل استقرار الاقتصاد، وتأمين التمويل الميسر، ووضع أسس النمو المستدام".
وختم بأن "لبنان مستعد لاتخاذ الخيارات الصعبة لتحمل الكلفة السياسية للإصلاح، ولمحاسبة نفسه بنفسه."
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها