ومن بين المنظمات كير (CARE) التي أطلقت استجابة إنسانية لمساعدة السكان المتضرّرين الذي أُجبروا على النزوح.
وقال المدير الوطني لمنظمة "كير-لبنان" مايكل أدامز، إنّ "الوضع متوتر للغاية هنا في لبنان. فجميع الطرق المؤدية إلى بيروت من الجنوب ومن سهل البقاع مكتظة بالسكان الذين يحاولون الفرار من القصف، تاركين كلّ شيء وراءهم". وأضافت المنظمة في بيان لها أن السكان يعيشون في خوف منذ أسابيع، بينما تشهد البلاد أزمة اقتصادية ضخمة.
من جهتها، أطلقت "أوكسفام" دعوة لجمع المساعدات للنازحين "عبر تزويدهم بمياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والنقود التي يحتاجون إليها بشكل طارئ والغذاء ومستلزمات النظافة".
وقال رئيس قسم التبرّعات في أوكسفام-فرنسا جيريمي مورين في بيان، إنّ "الروابط بين فرنسا ولبنان لطالما كانت مهمّة، وفي وضع بهذه الخطورة نأمل أن يكون التضامن موجوداً".
وفي السياق ذاته، تقوم بعض المنظمات مثل "لو سوكور" (Le Secours) الفرنسية بدعم شركاء محليين. وبعد تقديم دفعة أولى بقيمة 50 ألف يورو، أعلنت المنظمة غير الحكومية أنها ستصرف 100 ألف يورو من صندوق الطوارئ الخاص بها لمساعدة النازحين الذين يتم استقبالهم في المدارس بشكل خاص، عبر تقديم فرش وبطانيات ووجبات جاهزة ومولّدات كهربائية ومساعدة نفسية.
بدورها، أطلقت منظمة "أس أو أس مسيحيي الشرق" (SOS Chretiens d'Orient) نداء لجمع التبرّعات لمساعدة النازحين، وحذرت من "الأزمة الإنسانية التي تجتاح جنوب لبنان"، كما حثت "المجتمع الدولي على العمل من أجل التهدئة الفورية للصراع".
مع الإشارة إلى أن الغارات الإسرائيلية خلّفت أكثر من 600 قتيل في لبنان بينهم العديد من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية. واضطر أكثر من 100 ألف شخص الى النزوح من منازلهم في جنوب لبنان بسبب التبادل اليومي للقصف بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب في غزة. وتضاعف هذا الرقم في الأيام الماضية، إذ دفعت الغارات المكثّفة التي تشنها إسرائيل اعتبارا من الإثنين، أكثر من 90 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم باتجاه بيروت أو مناطق لبنانية أخرى، وحتى الى سوريا المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها