"أوبيك+": تمديد خفض الانتاج حتّى نهاية 2024

أنهى تحالف "أوبيك+" لمنتجي النفط اجتماعاته، يوم أمس الأحد، بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط من أواخر العام الحالي إلى نهاية العام المقبل 2024، حسب البيان الصادر عن التحالف.

وكان قرار "أوبيك+" القاضي بخفض الإنتاج قد دخل حيّز التنفيذ في شهر تشرين الثاني الماضي، بواقع مليوني برميل يوميًا. كما قام كبار المنتجين في التحالف بخفض إضافي طوعي في الإنتاج في شهر أيّار الماضي، وبواقع 1.66 مليون برميل يوميًا، من دون يلزموا باقي المنتجين في التحالف بهذا القرار.

ومن خلال قرارات خفض الإنتاج، تحاول "أوبيك+" الحد من التراجعات التي تصيب أسعار النفط الخام في السوق الدوليّة، جرّاء تراجع معدلات الطلب العالمي، بفعل تواضع أرقام النمو المتوقّع في الصين، والضغوط الاقتصاديّة التي تمرّ بها كبرى التكتلات الصناعيّة الغربيّة.

وكانت أسعار النفط الخام قد شهدت تراجعات حادّة خلال الأسبوع الماضي قبيل عقد اجتماع التحالف اليوم، حيث خسر برميل النفط الخام 6% من قيمته في بدايات الأسبوع، بتأثير من القلق الذي سبق معالجة أزمة سقف الدين الأميركي، بالإضافة إلى أرقام النمو الخجولة التي تم الإعلان عنها في الصين.

وبعد الاجتماع أمس، أعلنت المملكة العربيّة السعوديّة عن تقديم خفض طوعي إضافي مؤقّت، بواقع مليون برميل يوميًا ابتداءً من أوّل شهر تمّوز المقبل، ولمدّة شهر قابل للتمديد. ورغم أهميّة هذا النوع من تخفيضات الإنتاج الطوعيّة للحد من المعروض، ولجم التراجعات في سعر برميل النفط، إلا أنّها تحمّل كبار المنتجين مثل السعوديّة كلفة تقليص إيرادات البيع، مقابل الحفاظ على الأسعار التي يستفيد منها كل المنتجين على حد سواء.

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، قد اعتبر أنّ خفض الإنتاج الطوعي الجديد هو "هديّة" بلاده لتحقيق استقرار السوق، في إشارة إلى تحمّل المملكة عبء تقليص إنتاجها لحماية مصالح التحالف ككل. وشبّه بن سلمان عمل التحالف بعمل البنوك المركزيّة، لجهة السعي لتحقيق "الاستقرار المطلوب" في الأسواق، من دون استهداف أسعار محددة للنفط. وأكّد بن سلمان ثقته بالتزام روسيا بتعهداتها لخفض الإنتاج، في رد ضمني على التقارير الإعلاميّة التي أشارت إلى عدم إلتزام روسيا بتعهداتها السابقة.