الأسواق تتلقّف بإيجابيّة تعليق سقف الدين الأميركي

تلقّفت الأسواق العالميّة بإيجابيّة الأخبار الواردة من الولايات المتحدة، عن التوصّل إلى اتفاق على تعليق سقف الدين العام الأميركي، بين إدارة الرئيس جو بايدن والأكثريّة الجمهوريّة في مجلس النوّاب الأميركي.

ففي أولى ساعات صباح اليوم الإثنين، انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفوريّة إلى حدود 1945.4 دولار أميركي، في انعكاس لانخفاض الطلب على المعدن الأصفر، الذي غالبًا ما يرتفع الطلب عليه كملاذ آمن خلال الأزمات. وعلى مرّ ساعات النهار، تراوحت أسعار الذهب عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهرين، في إشارة إلى اطمئنان الأسواق وتراجع عمليّات اكتناز المعدن الثمين.

وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن في ساعة متأخّرة مساء يوم أمس الأحد عن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تعليق سقف الدين الأميركي، البالغ حاليًا نحو 31.4 ترليون دولار أميركي، وهو ما أكّد الأنباء الأوليّة التي تحدّثت عن التوصّل إلى تفاهم مبدئي في وقت سابق.

وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.53% في أولى ساعات اليوم، لتصل إلى حدود 77.4 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 73.15 دولارًا للبرميل. وعكست هذه المؤشّرات اطمئنانًا نسبيًا في أسواق النفط، بعد أن استمرّت الضغوط على سعر البرميل طوال الأيّام التي سبقت التوصّل إلى الاتفاق على تعليق سقف الدين.

وفي أسواق الأسهم، ارتفع مؤشّر نيكي الياباني صبيحة اليوم الإثنين إلى أعلى مستوياته منذ 33 سنة، نتيجة التفاؤل الذي صاحب عقد الاتفاق. كما ارتفع مؤشّر ستوكس 600، الذي يعكس وضعيّة أسهم منطقة اليورو، بنسبة 0.4%، في أولى تداولات اليوم الإثنين. وجاء قطاع المصارف في طليعة الرابحين من هذه الإنتعاشة السريعة.

وكانت الأجواء الضبابيّة قد خيّمت على أسواق المال العالميّة طوال الأسابيع الماضية، في ظل القلق الذي صاحب تأخّر التوصّل إلى اتفاق على تعليق سقف الدين الأميركي. وكان من شأن عدم التوصّل إلى هذا الاتفاق، بعد وصول الدين الحكومي الأميركي إلى حدّه القانوني الأقصى، أن يؤدّي إلى استنفاد قدرة الولايات المتحدة على الاقتراض لتمويل إلتزاماتها، وهو ما كان سيتسبب بأحد أضخم الانهيارات الماليّة في التاريخ.