وكانت السلطات القضائية اللبنانية قد أمرت باحتجاز الباخرة منذ أيام، للتحقيق بصحة الإدعاءات الأوكرانية بأن حمولة الباخرة من القمح والشعير مسروقة من قبل روسيا من مناطق أوكرانية (راجع "المدن").
علماً أن القضية كانت لا تزال مفتوحة على مستندات متناقضة وقرارات قضائية غير منسجمة. ففي حين صدر عن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في وقت سابق قراراً بإخلاء سبيل الباخرة المحمّلة بالطحين والشعير والسماح لها بالإبحار، لعدم التثبت من جرم جزائي بحقها، احتُجزت الباخرة Laodicea بقرار من قاضي الأمور المستعجلة في الشمال زينب رباب، بهدف كشف المحكمة على حمولتها ومستنداتها وكل ما يتعلّق بهويتها، إضافة إلى إخضاع الطحين والشعير للفحص والتحقّق من مصدرها.
على أي حال فإن قرار الإفراج عنها ليلاً، يوازي بغموضه كيفية مجيئها ورسوها في ميناء طرابلس، من غير معرفة من صاحب الحمولة ولا الجهة المستفيدة منها، ولا مصدر هذه الحبوب.
وهذا حال الكثير مما يأتي إلى لبنان، أكان سفينة "روسوس" بنيترات الأمونيوم، أو سفينة لوديسيا بقمحها وشعيرها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها