تكليف الجيش بالكشف على الأفران... هل انتهت أزمة الخبز؟

بعد اعتراف وزارة الإقتصاد بعجزها عن مراقبة مسارات الطحين من الإستيراد مروراً بالمطاحن ووصولا ً إلى الافران ومنها إلى المستهلك، ونزولاً عند العديد من المطالبات بتسليم الجبيش اللبناني مهمة التدقيق والتحقيق والاشراف على عمل المطاحن والأفران وتوزيع الطحين، علمت "المدن" بأن تنسيقاً يجري بين القضاء وقيادة الجيش لحل أزمة الرغيف وتوزيع الطحين بشكل عادل، لكن ثمة ثغرات قد تطيح بالجهود المبذولة.

وبحسب المعلومات فإن دوريات من مخابرات الجيش اللبناني تقوم بجولات على الافران للكشف عما إذا كان لديها مخزون من الطحين غير مستخدم في إنتاج الخبز. وتقتضي مهمة الجيش الفرض على الأفران استخدام كافة كميات الطحين بإنتاج الخبز وعدم تقنين الإنتاج، وبحسب مصدر موثوق فإن فرق الجيش تقوم بإغلاق أي فرن يثبت توقفه عن إنتاج الخبز وتخزينه كمية من الطحين بصرف النظر عن مصدر الطحين.

غير أن مشكلة تواجه عمليات الكشف التي يقوم بها الجيش تتمثل في عدم مواكبة دورياته بعنصر او مراقب من قبل وزارة الإقتصاد للتحقق من فواتير الأفران ما إذا كان الطحين مدعوماً ام لا. وهذا أمر لا يمكن للجيش أن يتمكن من متابعته والتحقق منه لا سيما أن بعض الأفران تتلاعب بمصادر الطحين وسعره في سبيل استخدام الطحين المدعوم في صناعة منتجات غير الخبز الأبيض.