ولم توفر المصارف موظفيها من الإجراءات القاسية التي مارستها بحق عملائها، فقد صرفت الآلاف منهم، وسط تقليص تعويضاتهم ومستحقاتهم، واستمرت بممارسة الضغوط على من تبقى في خدمتها. وكل ذلك في سبيل التخفيف قدر الإمكان من نفقاتها، حتى وإن كان على حساب عملائها وموظفيها. لكن أن يصل بها الأمر إلى حرمان موظفيها من فنجان القهوة، فإنه لواقع يدعو إلى السخرية قبل التفكير بتكلفة القهوة على موازنات المصارف.
وفي واقع الأمر فإن إدارة بنك لبنان والمهجر Blom Bank راسلت موظفيها بتعميم داخلي رسمي، مزيّل بختم المصرف، تُعلمهم فيه بمنعهم من استهلاك القهوة التي يوفرها المصرف لاستخدامهم الشخصي، كما جرت العادة منذ سنوات طويلة، على غرار سائر المؤسسات. ويشير التعميم إلى حصر القهوة لضيافة الزبائن فقط، وفي حالات محدّدة.
يُذكر أن هذا الإجراء لا يقتصر على بنك لبنان والمهجر فقط، إنما يسري على أكثر من مصرف، إلى جانب إجراءات مختلفة تصب جميعها في خانة تراجع أداء المصارف ليس على المستوى النقدي وحسب، بل على المستوى المؤسساتي والإداري أيضاً.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها