"لا جواب شافيًا من الوزارة بعد"، تقول المصادر، وتشير إلى أنه من الممكن بروز أي جديد "خلال أسبوع أو 10 أيام".
تأجيل وعتمة
وكما ارتأت الوزارة تأجيل المناقصة الأولى من دون إعلام اللبنانيين بما يجري في هذا الملف، فليس مستبعدًا إجراء تأجيل إضافي. وهذا ما يُفترض تبيانه خلال أسبوع. إذ يُعَوَّل على أن يكون منتصف شهر آب الجاري، موعدًا مفصليًا في قضية الفيول. وصولًا إلى نهاية الشهر عينه، حين سيشهد لبنان أولى التداعيات الإيجابية للفيول، عبر التماس تقليص ساعات التقنين. لكن بالعودة إلى ما قاله غجر عقب توقيع الاتفاقية مع العراق، يبرز التناقض. إذ قال بأن الفيول لن يحسّن التغذية، بل يرتبط الأمر بسلفات خزينة إضافية. ومع ذلك، الوقت كفيل بإظهار الحقيقة.
بانتظار أي جديد، يتّجه ملف العتمة نحو الأسوأ. إذ تُعلِن المناطق اللبنانية تباعًا، سقوطها في هاوية عدم تأمين الكهرباء من المولّدات الخاصة، بفعل شحّ المازوت. ووزارة الطاقة غائبة عن السمع ولا تقدّم لهم إيضاحات وتطمينات حيال استيراد الفيول لمعامل مؤسسة كهرباء لبنان، ناهيك عن تقصيرها بالدور المفترض بها أن تلعبه في ملف المولّدات الخاصة، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد.
وترحيل المناقصة الأولى لنحو أسبوع، يفتح الباب أمام تأجيل المناقصات الأخرى. فمن المفترض إجراء 4 مناقصات، واحدة في كل شهر، تحصل جميعها خارج الإطار القانوني للمناقصات، أي خارج إدارة المناقصات في التفتيش المركزي. ما يعني أن احتمالات التأجيل وزيادة الغموض حيال تفاصيل إجراء المناقصات، تتّسع، ومعها تكبر دائرة التقنين وصولًا إلى العتمة الشاملة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها