الإثنين 2021/07/19

آخر تحديث: 16:58 (بيروت)

شحّ المازوت يتصدّر المشهد: المخالفات "على عينك يا تاجر"

الإثنين 2021/07/19
شحّ المازوت يتصدّر المشهد: المخالفات "على عينك يا تاجر"
طوابير السيارات لم تفارق الشوارع رغم بعض التطمينات حول توفير المحروقات (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
أصبحت أزمة المحروقات مظهرًا من مظاهر الحياة اليومية في لبنان، ولم يعد الحديث عنها أمرًا مُستَغربًا، بل طبيعيًا جدًا. ولهذه الأزمة يومياتها التي تتشابه في كل المناطق، وإن تفاوتت حدّتها بين منطقة وأخرى. فالطوابير ما زالت تجتاح الطرقات، والتخزين والتهريب في تزايد دائم، والاستنسابية في بيع الزبائن والكميات المفرج عنها، أضحت حدثًا مشهورًا. وما تقدّم ليس سوى داعم واضح لاستمرار الأزمة وتفاقمها، خاصة وأن ممثل موزّعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، يؤكّد أن توزيع المحروقات يتم "بالقطّارة"، وتحديدًا مادة المازوت الضرورية لتشغيل المصانع والمستشفيات ومعامل صنع الأوكسيجين وتعبئته، بالإضافة إلى أهمية المادة في استمرار عمل المولّدات الخاصة في ظل ذروة تقنين كهرباء الدولة.

وقد حذّر نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون من النقص الحاصل في تأمين المازوت للمستشفيات، بالتوازي مع تحذيره من انعكاسات النقص المستمر في الأدوية.

وفي السياق عينه، يسعى تسعى وزارتا الصناعة والطاقة لتسهيل عمل المصانع، من خلال السماح للصناعيين باستيراد المازوت، من دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الطاقة، وهو ما يُنتَظَر منه أن يخفف من ضغط الأزمة على القطاع الصناعي، من دون أن يحلّها نهائيًا.

وإلى حين ابتداع حلول أكثر فعالية، تبقى الطوابير أمام المحطات، لتعود مؤشرات القلق للارتفاع. إذ لم يتغيّر شيء على خط تأمين الدولارات الكافية لاستيراد المحروقات، فضلًا عن استمرار التهريب الذي يمتص الكميات المستوردة. وإلى جانب التهريب، يختار بعض أصحاب المحطات الأوقات التي تناسبهم لفتح المحطة أو إقفالها، وهوية الزبائن المرغوب فيهم، بشكل علني وصريح، مع تأكيدهم على وجود المحروقات في خزاناتهم، سواء البنزين أو المازوت.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها