تتعامل السلطة السياسية مع ملف الكهرباء وكأنه مستجد، وأزماته مفاجئة تستدعي إجراءات طارئة. فيما الحقيقة مغايرة تمامًا، إذ أن عجز مؤسسة كهرباء لبنان واضح، وهي غير قادرة على تأمين الدولارات اللازمة لشراء الفيول لتشغيل المعامل، وتؤمَّن الدولارات عبر سلفات خزينة، باتت تشكّل ضغطًا على ما تبقّى من دولارات قيد الاستعمال.
ومع ذلك، لم تبادر السلطة السياسية لايجاد مخرج أو حل استباقي لتفادي الحاجة المفاجئة للدولارات قبل نفاذ كمية الفيول المتوفرة.
وجريًا على العادة، تحاول السلطة تمرير سلفة خزينة إضافية لشراء الفيول. فقد أرسل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، يوم الاثنين 7 حزيران، كتابًا إلى رئاسة مجلس الوزراء، لطلب استصدار الموافقة الاستثنائية لتغطية سلفة الخزينة للكهرباء بالعملة الأجنبية لشراء المحروقات لزوم مؤسسة كهرباء لبنان.
وكان وزني قد تواصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حول تأمين الدولارات.
ومن جهته، وقّع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الكتاب المرسل من وزني.
وفي وقت لاحق، وافق رئيس الجمهورية ميشال عون على استصدار موافقة استثنائية لإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لشراء المحروقات. وأعلن رئيس الجمهورية أن "أزمة الكهرباء إلى انفراج".
وعلى صعيد آخر، أعطى وزني توجيهاته بدفع مبلغ 101 مليار و225 مليون ليرة كمستحقات للمستشفيات، واردة من وزارة الصحة وبدل أتعاب الأطباء.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها