"الأيتام" بلا بنزين.. وتعلن الدخول بالنفق المظلم

تسود المؤشرات السلبية كافة القطاعات، وعلى رأسها قطاع المحروقات. إذ تنتقل الأزمة من تقنين البيع الذي يخلّف طوابير طويلة من السيارات، إلى نفاد المخزون، الذي يستدعي إقفال المحطات. وهو ما وصلت إليه محطات الأيتام، إذ أعلنت إدارة الشركة في بيان لها يوم الاثنين 7 حزيران، أن مخزون البنزين قد نفد من غالبية المحطات في بيروت والجنوب والبقاع. وأكدت أن "مشكلة توافر المحروقات تتفاقم، وتلفها الضبابية وعدم الوضوح، وتسير من سيء إلى أسوأ، ولعلنا بدأنا دخول النفق المظلم".

وأوضحت أن محطة طريق المطار قد تستطيع توفير جزء قليل من المخزون، "لتكون، هي المحطة الوحيدة التي من الممكن أن تفتح من بين كل محطات الأيتام".

على أي حال، فإن وجهاً من وجوه أزمة المحروقات أو الترابة أو أي مواد حيوية أخرى، ترتبط بظاهرة التهريب المستمر يومياً، من خلال المعابر الشرعية وغير الشرعية. ومثالاً على ذلك، أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال، اعتباراً من تاريخ 3 حزيران ولغاية أمس الأحد 6 حزيران، سبعة مواطنين وسورياً واحداً، وأحبطت تهريب كمية من المحروقات إلى الأراضي السورية قُدِّرت بـ 42750 ليتراً من مادة المازوت و3850 ليتراً من مادة البنزين، بالإضافة إلى طن من الترابة، جميعها محملة في 3 صهاريج و5 سيارات وآليتين نوع فان وباص.
وسُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.