ووفق المصدر، فإن 5 شحنات من اللحوم يعود تاريخها إلى أشهر شباط وآذار ونيسان لحساب شركة خليفة لايف ستوك، المملوكة من رئيس لجنة مستوردي المواشي، ماجد عيد، لا تزال عالقة، ولم يتم فتح الاعتمادات لها من قبل مصرف لبنان. فالمعاملات تتراكم لأشهر، ومسألة الدعم تشوبها الضبابية والفوضى.
ولم يقتصر قرار وقف بيع اللحوم المدعومة على الشركة المذكورة أعلاه. فقد انسحب أيضاَ على عدد من تجار الدواجن، الذين قرروا وقف التعامل بالمنتج المدعوم. بمعنى أنهم لن ينتظروا موافقات مصرف لبنان على تغطية طلبياتهم بعد اليوم، إنما سيبيعونها وفق سعر صرف السوق من دون الاستفادة من الدعم.
رفع الأسعار استباقياً
ما إن أعلن بعض التجار توقف تعاملهم باللحوم المدعومة، حتى هبّت أسعار اللحوم بشتى أنواعها في عدد من الأسواق والسوبرماركت، خصوصاً الكبرى، ومنها سبينيس، حيث ارتفعت أسعار اللحوم بين ليلة وضحاها بأضعاف ما كانت عليه.
ويبدو لافتاً غياب الجهات الرقابية بشكل شبه كلّي عن ضبط الأسواق في ظل الفوضى العارمة. فبعض السوبرماركت والملاحم رفعت الأسعار بشكل لافت في حين أن كميات اللحوم والدواجن الموجودة حالياً في الأسواق تم تسليمهما قبل إقرار وقف الدعم من قبل بعض المستوردين. وتالياً، فإنها لا تزال مشمولة بالدعم من قبل مصرف لبنان.
وقد أكد رئيس النقابة اللبنانية للدواجن، موسى فريجي، في حديث إلى "المدن"، أن تجار الدواجن ما زالوا حتى اللحظة يسلّمون المنتجات إلى الأسواق والسوبرماركت بالأسعار نفسها أي أسعار الدعم، ولم يتم تبلّغهم بوقف الدعم حتى اللحظة. إنما هناك تأخير لأشهر لمنح الموافقات وفتح الاعتمادات. مؤكداً ما تم تسريبه عن رفض الوزير نعمة منح الموافقات لاستيراد شحنات جديدة من اللحوم، بعد الإيعاز له من قبل مصرف لبنان بالتريث بمنح الموافقات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها