هذه المرة لم ينفرد الجنوب بالأزمة. إذ غالباً ما يعاني أكثر من غيره من المناطق من شح المحروقات، بفعل لجوء بعض النافذين المدعومين من الثنائي الشيعي إلى التخزين والتهريب. فمن الشمال إلى الجنوب، ومن الضنية وعكار إلى صور ومرجعيون، مروراً بحاصبيا والمناطق الداخلية، اشتكى المواطنون من شح المعروض مقابل زيادة في الطلب.
وبالتوازي، جدَّدَ ممثل موزّعي المحروقات، فادي أبو شقرا، التأكيد على أن لا أزمة محروقات ولا رفع للدعم حالياً. وما يجري تداوله من معلومات ليس سوى شائعات تزيد البلبلة والخوف. ومع ذلك، فإن المؤشرات السلبية على المستويات الاقتصادية والسياسية، تثير مخاوف اللبنانيين، خاصة وأن رفع الدعم لا بد منه في المستقبل القريب.
إلى ذلك، لا يبدو أن أزمة المحروقات تتجه نحو الهدوء، بل إلى مزيد من التصعيد، حتى وإن توفّرت كميات إضافية من المحروقات. فالمواطنون يسارعون للحصول على المحروقات قبل ارتفاع أسعارها، فضلاً عن أن عامل الخوف وغياب الثقة بامكانية الحل، يزيدان معدّل الطلب.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها