وقد عزا المتحدث باسم نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان، جورج البراكس، ارتفاع سعر صفيحة البنزين اليوم 400 ليرة فقط، إلى تراجع سعر برميل النفط خلال هذا الاسبوع ما يقارب 6 دولارات، ووصل إلى 61 دولاراً لبرميل البرنت، بعد أن لامس منذ عشرة أيام 70 دولاراً، لافتاً إلى أن السبب الثاني هو تقلبات سعر صرف الدولار في الأيام الماضية. ويبرّر انخفاض سعر صفيحة المازوت 200 ليرة بعدة عوامل، منها استيراد منشآت النفط لهذه المادة (40 في المئة) وتراجع استهلاك المازوت بسبب الطقس الدافىء، إضافة إلى التحسن بتأمين الطاقة من قبل كهرباء لبنان، ما أدى الى تراجع حاجة المولدات الخاصة للمازوت.
اعتراض المحطات
وإذ أبدى البراكس تفهماً في أن المعضلة الأساسية هي عدم توافر الدولار الأميركي لدى المصرف المركزي، طالب بالإسراع بإعطاء الموافقات للبواخر التي يتوافر لديها دولاراتها، لأن بعضها يتأخر أسابيع عديدة. وقال "أصحاب المحطات ليسوا مكسر عصا، فهم يتحملون الخسائر الفادحة منذ بداية الأزمة الاقتصادية منذ أشهر عدة، ويواجهون المواطنين الذين يعتقدون أنهم يحتكرون البضائع ويطمعون في ارتفاع الأسعار، في وقت أنهم يعانون الأمرين للحصول على بضائع لبيعها للمستهلك. ويضطرون إلى إقفال محطاتهم في أغلب الأوقات".
ولفت البراكس إلى أن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، ويضع أصحاب المحطات في الزاوية، حيث لا يبقى لديهم أي خيار آخر غير التصعيد والانتفاض. فمحطاتهم هي باب رزقهم الوحيد، والجعالة التي يحصلون عليها انخفضت مقارنة مع سعر صرف الدولار الأميركي من 126 في المئة قبل تشرين الأول 2019، إلى 20 في المئة حالياً لمادة البنزين، ومن 46 في المئة إلى 8 في المئة لمادة المازوت، في حين أن كلفتهم التشغيلية ازدادت عشرة أضعاف بازدياد سعر صرف الدولار. فقد آن الاوان أن يتجاوب المعنيون مع مراجعاتنا، لوضع حد لهذه المجزرة والأخذ بالدراسات التي قدمت إليهم".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها