من هنا أقرت الزيادة الأولية اليوم على المحروقات كالآتي: 3300 ليرة زيادة على صفيحة المازوت لتصبح 27700 ليرة، و4100 ليرة على صفيحة البنزين 95 أوكتان لتصبح 38900، و4200 ليرة على صفيحة البنزين 98 أوكتان لتصبح 40000، مسجلة بذلك سعراً قياسياً.
زيادات متلاحقة
وللتوضيح فإن هذه الزيادات تعكس أمرين. الأول، ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً. والثاني، ارتفاع سعر صرف الدولار محلياً، وترجمته في اتفاق بين الشركات المستوردة ووزارة الطاقة، ومعهم باقي أركان قطاع المحروقات. لكنها لا تشمل بالضرورة خفض نسبة الدعم على المحروقات. ووفق مصدر مطلع، فإن خفض نسبة الدعم على المحروقات من 90 في المئة إلى 85 في المئة لم تُقر حتى اللحظة. لكنها لم تعد مُستبعدة، ومن المتوقع أن يتم إقرار خفض الدعم بنسبة 5 في المئة على المحروقات مع بداية الشهر المقبل. فكم سترتفع أسعار المحروقات فيما لو تراجعت نسبة الدعم إلى 85 في المئة؟
الارتفاع الكبير
يتّجه مصرف لبنان بالتشاور مع وزارة المال إلى خفض نسبة الدعم على المحروقات قريباً بنسبة 5 في المئة، من 90 في المئة حالياً إلى 85 في المئة. ومن المرجّح إقرار خفض الدعم خلال أسابيع قليلة. وهو ما أكده وزير المال في حكومة تصريف الأعمال، غازي وزني، مؤخراً.
وحسب المتحدث باسم نقابة اصحاب المحطات في لبنان، جورج البراكس، في حديث إلى "المدن"، فإنه عند خفض الدعم 5 في المئة سيرتفع سعر صفيحة البنزين بنحو 11000 ليرة دفعة واحدة بالحد الأدنى. ما يعني أنه في حال خفض الدعم على المحروقات نهاية الشهر الحالي من 90 في المئة إلى 85 في المئة، سيُصبح سعر صفيحة البنزين نحو 55000 ليرة.
ويلفت المصدر إلى خطورة خفض نسبة الدعم على المحروقات في المرحلة الراهنة، في ظل ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً، وتسارع صعود الدولار محلياً. هذان العاملان كفيلان برفع أسعار المحروقات بشكل كبير. أما خفض الدعم، فسيقضي على القدرة الشرائية للمواطن اللبناني لارتفاع أسعار البنزين إلى 55000 ليرة بالحد الأدنى ومعها المازوت، وما يرتبط بهاتين المادتين من مواد صناعية وغذائية وغيرها. ما يعني أن الارتفاع سينعكس جنوناً في أسعار المواد الاستهلاكية في المرحلة المقبلة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها