وكان آخر الانهيارات، حسب بيان المؤسسة، يوم أمس السبت، إذ "انخفضت القدرة الإنتاجية الإجمالية لمعمليّ دير عمار والزهراني إلى ما دون 500 ميغاواط، وتعرضت الشبكة إلى انقطاع عام، وعملت المؤسسة على إعادة بنائها بما تبقّى لديها من إمكانات".
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا الواقع، جعل "من شبه المستحيل المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية، ما ينذر بانهيارها الشامل في أي لحظة وعدم إمكان بنائها مجدداً، بسبب القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى. وقوى الأمر الواقع تقوم في داخلها بمناورات كهربائية تنعكس سلباً وتقوّض إمكان تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية بصورة عادلة على جميع المناطق اللبنانية".
أما عن الشحنة الثانية من الفيول العراقي التي من المفترض أن تفرَّغ في الذوق والجية، فرأت المؤسسة أنها "لن تكفي وحدها في رفع القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ، لأن خزين مادة الغاز أويل يكون قد اقترب من النفاد في معملي الزهراني ودير عمار، اللذين يشكلان العمود الفقري لإنتاج الطاقة في لبنان. أما أقرب شحنة من هذه المادة، فمن المرتقب أن تصل في النصف الثاني من شهر تشرين الأول الحالي".
وعليه، أكدت المؤسسة أنه لم يتبق لديها خيار "سوى تشغيل المجموعات الانتاجية بما يتوافر لديها من خزين محروقات، ويؤمن بالتوازي قدرة انتاجية تبلغ حوالى 600 ميغاواط وصولاً لنفاد الخزين بالكامل. وذلك للتخفيف من وتيرة الانقطاعات العامة قدر المستطاع وللحفاظ على سلامة منشآتها".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها