أما اليوم، فيتجه مصرف لبنان جدّياً إلى وقف بيع الدولارات للمستوردين. ما يعني إبطال العمل بمنصة صيرفة. وفي حال تم هذا الأمر فإنه، وفق مصدر متابع، سيضطر المستوردون لسحب الدولارات من السوق السوداء لتمويل الاستيراد. وهذا الأمر سيرتب انعكاسات سلبية على أكثر من صعيد. الأول، سيدفع سعر صرف الدولار إلى مزيد من الارتفاع. وهو أمر متوقع. أما الأمر الثاني، وهو لا يقل خطورة عن الأول، فيتمثل بحال الفوضى التي سيتسبب بها هذا الأمر، لاسيما لجهة استحالة تسعير وزارة الطاقة للمحروقات. فالمستوردون سيسعرون المحروقات كل وفق سعر الصرف الذي استورد بموجبه. وهذا أمر لا يمكن ضبطه سوى بالتشدد بالرقابة على عمليات الاستيراد. وهو أيضاً أمر غير متوافر.
ويتوقع المصدر أن ترتفع أسعار المحروقات في المرحلة المقبلة، تماشياً مع ارتفاع سعر الصرف محلياً، وارتفاع سعر برميل النفط عالمياً. أما فيما لو توقف مصرف لبنان فعلياً عن تأمين الدولارات للمستوردين، فذلك سيُدخل سوق المحروقات في فوضى غير مسبوقة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها