حجم الخط
مشاركة عبر
تتّجه أزمة الكهرباء نحو الحل نظريًا. ذلك أن النفط العراقي سيجري تبديله بفيول صالح لانتاج الكهرباء في معامل الطاقة. وقد أنهت وزارة الطاقة الترتيبات التقنية اللازمة في ما يتعلّق بإجراء المناقصة لتحديد الشركة التي ستبدّل النفط بالفيول. ولمزيد من الإيجابية، سيحصل لبنان على الكهرباء من الأردن، مرورًا بالأراضي السورية، من دون الخوف من ردود الفعل الأميركية، لأن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على استجرار الكهرباء عبر سوريا، ما يزيل عقبة سياسية رئيسية أمام تخفيف حدة أزمة الكهرباء.
لكن إتمام العملية بنجاح رهنٌ باستمرار الانفراج السياسي المتمثّل بالموقف الأميركي من تعويم نظام بشار الأسد في سوريا، والذي يفتقد للكهرباء أيضًا. وسيكون النظام السوري صلة وصل بين الأدرن ولبنان.
لكن إتمام العملية بنجاح رهنٌ باستمرار الانفراج السياسي المتمثّل بالموقف الأميركي من تعويم نظام بشار الأسد في سوريا، والذي يفتقد للكهرباء أيضًا. وسيكون النظام السوري صلة وصل بين الأدرن ولبنان.
ومع ذلك، لم يجرِ تحديد الكميات المفترض تمريرها إلى لبنان، وإلى أي حد يمكنها التخفيف من ساعات التقنين، ولا موعد تنفيذ الوعود. ويبقى لبنان أسير ترتيبات استيراد النفط العراقي التي تتأخّر جراء الخلافات على الحصص، وأسير القرارات السياسية التي تتحكم باستجرار الكهرباء من الأردن، فضلًا عن الصعوبات المستمرة لمسألة إقرار سلفات خزينة لشراء الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، إلى جانب معضلة تأمين المازوت لمولّدات الكهرباء الخاصة. ويبقى اللبنانيون على العتمة شبه الشاملة إلى حين ترجمة الوعود والاتفاقات والتماس الكهرباء في المنازل والمؤسسات.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها