حجم الخط
مشاركة عبر
تأخرت الجهات الرسمية المناط بها تسريع تنفيذ الاتفاق مع العراق لاستيراد النفط الأسود، فبعد نحو 6 أشهر على دخول الاتفاق حيّز النقاش الجدّي، وبعد نحو 3 أسابيع على توقيع الاتفاق، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، صدور الموافقة الاستثنائية عن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، على طلب وزارة الطاقة والمياه المصادقة على اتفاق بيع مادة زيت الوقود (النفط الأسود) الموقّع بين الجانبين العراقي واللبناني، وعقد شراء فيول أويل الموقع بين المديرية العامة للنفط وشركة تسويق النفط العراقية سومو (SOMO)، وذلك بعد الأخذ برأي هيئة التشريع والاستشارات. فضلًا عن الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى الإجازة للحكومة إبرام الاتفاق وعلى مشروع مرسوم بإحالته إلى مجلس النواب.
وتشير مصادر متابعة للملف في العراق، خلال حديث لـ"المدن"، إلى أن المماطلة "لم تأتِ من فراغ، وهي مقصودة بهدف استغلال تأخُّر الوقت وحاجة اللبنانيين للكهرباء، فيبتَزّ المسؤولون عن الملف اللبنانيين للقبول بأي قرارات أو شروط تعاقدية مجحفة مع الشركات التي ستستبدل النفط الأسود والتي ستشحن الفيول المعالَج إلى لبنان، وكذلك يُستَعمَل عامل الوقت للضغط على بعض الكتل السياسية لعدم عرقلة المشروع".
وتشير مصادر متابعة للملف في العراق، خلال حديث لـ"المدن"، إلى أن المماطلة "لم تأتِ من فراغ، وهي مقصودة بهدف استغلال تأخُّر الوقت وحاجة اللبنانيين للكهرباء، فيبتَزّ المسؤولون عن الملف اللبنانيين للقبول بأي قرارات أو شروط تعاقدية مجحفة مع الشركات التي ستستبدل النفط الأسود والتي ستشحن الفيول المعالَج إلى لبنان، وكذلك يُستَعمَل عامل الوقت للضغط على بعض الكتل السياسية لعدم عرقلة المشروع".
وبالتالي، فقد أبرمت وزارة الطاقة اتفاقًا يُلزم لبنان بعلاقة تعاقدية مع دولة أخرى، ويجبره دفع مبالغ مالية بالدولار لشركات خاصة، قبل اتخاذ الموافقات والخطوات الإدارية والقانونية المطلوبة، وقبل رصد اعتمادات دولارية، وهو أمر مخالف للقوانين.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها