السبت 2020/08/15

آخر تحديث: 17:47 (بيروت)

مساعدات إغاثية بملايين الدولارات.. ما زالت مستمرة

السبت 2020/08/15
مساعدات إغاثية بملايين الدولارات.. ما زالت مستمرة
الدول العربية كانت في طليعة الدول التي قدّمت مساعدات إغاثية (المدن)
increase حجم الخط decrease
لم يتأخّر المجتمع الدولي في إعلان مساعدته للبنان، والمباشرة في إرسال المواد الإغاثية منذ انكشاف حجم التفجير الذي طال مرفأ بيروت، وأصاب مساحة ضخمة من المنطقة المحيطة بالمرفأ. 

لم تنحصر المساعدات بدولة، ولا بمبلغ، ولا بمواد محدّدة. كل ما قد يحتاجه المتضرّرون قد وصل إلى لبنان، وسيصل تباعاً. من مواد غذائية والأدوية والمستلزمات الطبيّة، وصولاً إلى الزجاج والمحروقات. وكلّها تخفّف عن كاهل الدولة واقتصادها المأزوم.
بعض الدول التي أرسلت مساعداتها للبنان، ليست أفضل حالاً من الناحية الاقتصادية، كبنغلادش وسريلانكا التي أرسلت طائرة محمّلة بمساعدات إنسانية، وأخرى ليست أفضل حالاً سياسياً وأمنياً، كالعراق.
وأعلنت بنغلادش تقديمها مساعدات غذائية ومستلزمات طبية مختلفة، وصلت إلى بيروت بمؤازرة أربعة أطباء عسكريين من البحرية البنغالية، و12 طبيباً وعاملاً طبياً من القوات الجوية. وكان لبنغلادش نصيب في تفجير بيروت، بفعل تضرر سفينة حربية بنغلادشية تعمل كسفينة دورية على الشواطئ اللبنانية بإمرة قوات اليونيفيل، وأصيب على متن السفينة 21 جندياً. بالإضافة إلى وفاة خمسة مواطنين وجرح أكثر من مئة حتى الآن.

إلى ذلك، أكد الجيش اللبناني بأن دولاً عديدة قدّمت المساعدة للبنان، منها العراق، الجزائر، المغرب، عمان، باكستان، قبرص، تونس، كازاخستان، مصر، الإمارات، سويسرا، السعودية، البحرين، تشيكيا، بولندا، هولندا، بلجيكا، ايطاليا، فرنسا، ألمانيا، الأردن، أميركا، قطر، تركيا، روسيا، الكويت، اليونان، إيران. وذلك قبل أن تنضم بنغلاديش وسريلانكا إلى قائمة الداعمين.

وتجدر الإشارة إلى أن العراق أرسل عشرين طناً من المواد الطبية بالإضافة إلى الفرق الطبية الاختصاصية، فضلاً عن إمدادات الوقود. وهو يستعد لارسال شحنات من القمح للتعويض عن القمح الذي تضرر في التفجير.
وتضاف تلك المساعدات إلى ما قدّمه المجتمع الدولي من خلال المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو، يوم الأحد 9 آب، حين أقرّ المجتمعون تقديم 252.7 مليون يورو على شكل إغاثات فورية.
ولم تختلف مبادرات المغتربين اللبنانيين عن مبادرات المجتمع الدولي، فقد قدّم شباب الاغتراب اللبناني، مساعدات مادية رمزية إلى عدد من أصحاب الشاحنات العمومية العاملة في مرفأ بيروت، بعد تضرّر الشاحنات إثر التفجير.
ومع كل هذا التضامن الانساني، ينتظر لبنان تضامناً مماثلاً يساعد اقتصاده المتدهور. لكن هذا النوع من المساعدات، مرتبط بخطوة جديّة من السلطة السياسية اللبنانية، تباشر خلالها بالاصلاحات المطلوبة، كمدخل لتلقّي المساعدات الاقتصادية الدولية.

18 طائرة كويتية
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن مجموع الطائرات المشكلة للجسر الجوي الكويتي لدعم لبنان، بلغ حتى اليوم 18 طائرة، نقلت على مدى 11 يوماً على التوالي ما يقدر ب820 طناً من الاحتياجات "بشكل مكثف"، بدءاً من وقوع انفجار بيروت في الرابع من الشهر الجاري.

ومن هذه الطائرات طائرتان من القوة الجوية الكويتية وصلتا، اليوم 15 آب، إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وكان في استقبالهما المستشار في سفارة الكويت عبد الله الشاهين وأركان السفارة وممثل عن قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وقال الشاهين إن السفارة تواصل "بموازاة متابعتها للجسر الجوي الانساني المتواصل من دون انقطاع منذ 11 يوماً الى يومنا هذا، التنسيق مع لبنان للوقوف على احتياجاته واللازم لاحتواء انفجار مرفأ بيروت".

أضاف: "استكمالاً للجهود الحثيثة للسفارة، السابق على وصول الطائرات، فإنها على اتصال مباشر بالسلطات المعنية لدى لبنان لمواكبة تأمين ايصال الأجهزة والمعدات الطبية منها والوقائية والاستشفائية لمستحقيها من المتضررين".

ولفت إلى أن السفارة تقوم كذلك "بتيسير الجهود لجمعية الهلال الأحمر الكويتي الموجودة ميدانيا وبفعالية في موقع الحدث".

وأشار إلى أن طائرتي اليوم "تحملان نحو 66 طناً من الشحنات التموينية"، ليبلغ بذلك "اجمالي ما سلمته الكويت 820 طناً من اهداءاتها للبنان"، معتبراً أن هذه الاهداءات "تؤكد انسانية المنطلق والمسار والهدف، بوقفة دعم ومساندة في ظرف دقيق نوقن بقدرة لبنان على تجاوزه باقتدار وبفعالية المساعي الخيرة للكويت والأشقاء والأصدقاء كافة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها